الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
علماء الفلك يكشفون معلومات مثيرة عن كوكب
كوكب

أعلن خبراء متخصصون في الفضاء والكواكب، كانوا يجرون أبحاثاً عن الحركات في نظام حلقات كوكب زحل، أن الكوكب لديه نواة غازية أكبر بكثير مما كان يعرف سابقاً.


واستند علماء الفلك إلى المعلومات التي جمعتها المركبة الفضائية ”كاسيني“ التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“؛ لاكتشاف أن زحل يمتلك قلباً غامضاً ومنتشراً بدون حدود محددة بشكل واضح.


ووفق صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فإنّ المسبار، الذي عمل في مدار حول زحل لفترة تزيد عن 13 عاماً، قد جمع من عام 2004 إلى عام 2017، بيانات وافية عن عملاق الغاز ونظام الحلقات الخاص به.


وأتاحت البيانات لفريق من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في ”باسادينا“ بالكشف عن أن قلب أو لب الكوكب مصنوع من مزيج من الهيليوم والهيدروجين وعناصر أثقل، وأنه يمتد إلى 60 بالمئة من الكوكب، ولا وجود لخط حدود واضح.


وقال الخبراء إن ذلك ”غموض داخلي في قلب الكوكب“، نيابة عن اللب الصخري المشتبه به سابقاً، مع الجليد الطيني والسوائل المعدنية والصخور والغازات.


واحتوت الدراسات السابقة حول جوهر عمالقة الغاز فحص التكوين التفصيلي لمجال الجاذبية الخاص بهم كما يُرى من مركبة فضائية تدور في المدار.


وفي الأبحاث الجديدة، استخدم علماء الفلك القياسات الزلزالية من الحلقات؛ كونها تتفاعل مع مجال الجاذبية أدنى الكوكب، وهذا يتيح لهم رسم صورة أكثر تفصيلاً عن أكثر مناطق العالم الفضائي غرابة وكيفية تبدلها.


الفضاء


وتؤدي التذبذبات في الجزء الداخلي من زحل حركة في الكوكب إلى خلق تموجات في نظام الحلقات. وتتموضع مشكلة استخدام طريقة الجاذبية في تحديد التركيب الداخلي للعملاق الغازي في أن تأثير النواة على مجال الجاذبية قليل نسبياً؛ مما يحد من مستوى الدقة الذي من المحتمل الوصول إليه.


واضطر عالمي الفلك "كريستوفر مانكوفيتش" و"جيم فولر" بسبب هذه المشكلة إلى النظر لمجموعة البيانات الأوسع الآتية من المركبة الفضائية ”كاسيني“.


ورأى العالمان أن الأشياء كانت أكثر غموضاً مما كان يُفترض سابقاً مع أبحاث سابقة تنبأت بوجود قلب معدني وخط حد ثابت مع الغلاف الخارجي.


ورصد العلماء أن الغلاف الخارجي للكوكب وهو الطبقة السميكة من الهيدروجين والهيليوم التي نستطيع رؤيتها عند النظر إلى خارج الكوكب، تمثل مايقارب 40 % من نصف قطر زحل، مع اللب الذي يمثل الباقي، وكان الاكتشاف الآخر هو أن اللب والغلاف مصنوعان من مادة مشابهة، الهيدروجين والهيليوم والعناصر الثقيلة.


ورأى الباحثون أيضاً أن سطح زحل يتحرك متراً كل ساعتين، مثل بحيرة متموجة ببطء مما يؤدي إلى اهتزاز جسيمات الحلقة، وسمح لهم تواتر التموجات في الحلقات بإيجاد أن باطن الكوكب مستقر، وعندما تشكل لأول مرة، شكل طبقات مستقرة بمواد ثقيلة مثل الصخور والجليد تتحرك نحو المركز وتتحرك الغازات باتجاه الطبقات الخارجية.


اقرأ المزيد: شركة اتصالات أميركية تتعرض لاختراق وقرصنة بيانات 40 مليون مستخدم


ويظن العلماء أنه في الأعوام الأولى من النظام الشمسي، ربما كانت لزحل حدود أكثر حدة بين اللب والغلاف الخارجي، إلا أنها تآكلت مع مرور الوقت، وأنه يوجد الكثير من الصخور والجليد داخل قلب الكوكب الضخم هذا، بحيث من الممكن إعادة إنشاء الأرض 17 مرة.


وفي الحقيقة، فإن هذا اللب ”الضبابي“ أكبر بما يعادل 55 مرة من كتلة الأرض وهو مشابه في تركيبته لبنية كوكب المشتري العملاق.


اقرأ المزيد: روبوت “أطلس” يمكنه القفز أفضل منك (فيديو)


ويعتقد العلماء أن هذا التوزيع التدريجي للعناصر الثقيلة يقيد عمليات الخلط في العمل في زحل، وقد يعكس التركيب البدائي للكوكب وتاريخ التراكم وهو كيف تشكل للمرة الأولى منذ مليارات السنين.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!