الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • عقوبات أميركية على سامر الفوز المقرب من الأسد والشريك الأساسي في مشروع ماروتا سيتي

عقوبات أميركية على سامر الفوز المقرب من الأسد والشريك الأساسي في مشروع ماروتا سيتي
عقوبات أميركية تطال سامر الفوز المقرب من الأسد

عقوبات أميركية تطال سامر الفوز المقرب من الأسد

ليفانت_تقرير


فرضت الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء عقوبات على رجل الأعمال السوري البارز سامر فوز، الذي تربطه صلات وثيقة بالرئيس السوري الحالي بشار الأسد .


وتشمل العقوبات أيضا شركة (إيه.إس.إم) للتجارة العامة الدولية والمملوكة لفوز وكذلك الشركات التابعة لها في أنحاء الشرق الأوسط.


وتشمل أنشطة شركة (إيه.إس.إم) الحبوب وتجارة السكر وعمليات‭‭‭ ‬‬‬خاصة بحقول النفط.


العقوبات تشمل العائلة كلها


طالت العقوبات المفروضة من قبل وزارة الخزانة الأميركية سامر الفوز وشقيقيه عامر وحسين وشركة أمان القابضة التي تملكها أسرته وتديرها في مدينة اللاذقية الساحلية.


وقالت سيجال مانديلكر وكيلة وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان ”سامر فوز وأقاربه وإمبراطوريته التجارية استغلوا فظائع الصراع السوري في مشروع مدر للربح“.


وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها ستفرض عقوبات أيضا على شركة سينرجي (إس.إيه.إل) وشركة (بي.إس) اللتين‭‭‭ ‬‬‬جلبتا كميات كبيرة من النفط الإيراني إلى سوريا.


اقتصاد مدمر وشعب مسحوق، الفوز يبني مدينة ماروتا الخيالية.. فمن سيشتري؟!


لاغنى عن العودة قليلا إلى الوراء، فقد تم الإعلان  عام 2012 من قبل الرئيس الحالي بشار الأسد عن مدينة ماروتا سيتي والمعروفة أيضا تنظيما  بـ اسم تنظيم شرقي المزة بعد أن تم الاستيلاء على أراضي فر أصحابها بسبب الحرب والقصف العنف للقوات الحكومية، والواقعة في منطقة بساتين الرازي في المزة. 


المدينة كما أُعلن عنها، ستضم عددا من ناطحات سحاب والمراكز التجارية الضخمة، ومساحات واسعة من الحدائق والجامعات والمدارس والمرافق الثقافية المتنوعة. وسوف يضم المشروع مولا تجاريا مساحته 120000م2 ومن أكبر الأبراج في الشرق الأوسط ،ثلاثة أبراج سيكون واحد منها بارتفاع 70 طابق وسوف يكون المشروع من المدن الذكية عالمية.


وبدأ العمل الفعلي على المشروع منتصف عام 2017 من قبل محافظة دمشق وشركة دمشق الشام القابضة وسيستمر العمل حوالي 5 سنوات لإتمام المشروع


ومع التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية، والحكومية السورية حول الوضع المعيشي المأساوي للمواطن السوري، وزيادة التضخم، وضعف الرواتب، وانسحاق ما يسمى بالطبقة الوسطى ووصول أكثر من 70 بالمئة من الشعب السوري لخط الفقر، لا تبدو هذه المدينة إلا على قياس "سوليدير لبناني" حيث يجتمع رجالات المال والأعمال والمقربين من السلطة لإعادة الإعمار و تحصيل العقود الدسمة بالفساد والبلطجة.


هذه المدينة التي ستضم 60000 ألف نسمة والتي تشيد على 2.149.000 م2 لن يسكن فيها مواطني الجمهورية العادييين، حيث سييصل ثمن المنزل في مدينة ماروتا إلى 400 ألف دولار، وهو ما يبدو إعادة تشكيل وهندسة ديمغرافية اجتماعية في دمشق ضمن مستويات طبقية معينة و ذات ولاء للمنظومة الحاكمة، حيث يغدو السؤال البديهي من يمتلك 400 ألف دولار أو حتى 200 ألف دولار ليشتري منزلا فيها!.


كما ينسحب هذا الإجراء على محيط منطقة السيدة زينب حيث تم شراء مئات الدونمات والمنازل من قبل أطراف إيرانية.


بداية العقوبات وبعض آثارها


و بدأت العقوبات الأميركية تُفرض على أسماء من الطبقة الحاكمة بدءًا من عائلة الأسد ومقربين منها كعائلة مخلوف وعلى رأسهم رامي مخلوف وبعض الضباط الكبار منذ من عام 2011 بعد انطلاق الثورة السورية و الانتهاكات والعنف الذي قامت به القوات الحكومية والأمنية بحق المتظاهرين.


كما جُمدت حسابات بنكية على صلة برجل الأعمال رامي لمخلوف وقدر عددها 14 حسابا بنكيا في الولايات المتحدة على خلفية العقوبات المفروضة عليه و تجاوزت 25 مليون دولار.


وجدير بالذكر، أن تلك العقوبات منعت رامي مخلوف من الحصول على الجنسية النمساوية بعد أن تقدم لها ثلاث مرات كان آخرها عام 2012 على خلفية طرح نفسه كمستثمر و تقديم عروض استثمار في النمسا، بينما استطاع الحصول على الجنسية القبرصية سابقا إلا أنها ألغيت لاحقا وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.


عقوبات أميركية تطال سامر الفوز المقرب من الأسد


إعداد: وائل علي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!