-
ضربة موجعة للدعم السريع: قائد يغير ولاءه بولاية الجزيرة لصالح الجيش
-
يمثل انضمام أبو عاقلة كيكل وقواته للجيش السوداني تحولًا استراتيجيًا قد يغير موازين القوى في الصراع الدائر، مما قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة السيطرة العسكرية في وسط السودان
في تطور دراماتيكي، أعلن الجيش السوداني انضمام أبو عاقلة كيكل، قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، وعدد كبير من قواته إلى صفوفه، وهذا التحول المفاجئ في الولاءات يمثل ضربة قوية لقوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على ما يقارب 60-70% من هذه الولاية الاستراتيجية.
وأكد الجيش في بيان رسمي ترحيبه بهذه الخطوة، واصفًا إياها بـ"الشجاعة"، مجددًا دعوته لمن يرغب في تسليم نفسه من عناصر الدعم السريع للانضمام إلى صفوفه.
اقرأ أيضاً: "الدعم السريع" تلوح إلى تشكيل حكومة بديلة في الخرطوم
وكشفت مصادر "العربية/الحدث" أن هذا الاتفاق جاء نتيجة مبادرة من قيادات أهلية في ولاية الجزيرة وأقارب كيكل، بالتنسيق مع استخبارات الجيش السوداني.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية استثنائية نظرًا لموقع ولاية الجزيرة الاستراتيجي، حيث تمثل شريان الإمداد الرئيسي للعاصمة بالمواد الغذائية والسلع الاستراتيجية مثل القمح والذرة، كما أن كيكل، الذي انضم للدعم السريع في أغسطس 2023 بعد اندلاع الحرب بأربعة أشهر، كان يقود قوات "درع السودان" في هذه الولاية المهمة.
ويأتي هذا التطور في وقت يستمر فيه الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ قرابة 18 شهرًا، مخلفًا وراءه أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، وقد يمثل هذا الانقلاب في الولاءات نقطة تحول في مسار الصراع، مع احتمال إضعاف موقف الدعم السريع وتعزيز سيطرة الجيش على مناطق استراتيجية.
ومع هذا التغيير المفاجئ، تتجه الأنظار نحو ردود فعل قيادة الدعم السريع وإمكانية حدوث المزيد من الانشقاقات في صفوفها، كما يثير هذا التطور تساؤلات حول تأثيره المحتمل على مسار المفاوضات وجهود إحلال السلام في السودان.
ليفانت-وكالات
