-
حول الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران.. الكونغرس يُحقق بتسريب معلومات
-
يشير تسريب الوثائق السرية حول خطط إسرائيل لمهاجمة إيران إلى احتمال وجود ثغرات أمنية خطيرة في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مما قد يؤثر على مصداقيتها ويهدد التعاون الاستخباراتي الدولي
أثار تسريب وثائق سرية تكشف عن خطط إسرائيل لضرب إيران قلقاً بالغاً في الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية، مما دفع رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، إلى الدعوة لعقد جلسة سرية عاجلة لمناقشة الأمر مع كبار المسؤولين.
وأكد جونسون أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي بدأ تحقيقاً شاملاً في واقعة التسريب، واصفاً إياها بـ"الحادث الخطير"، وأضاف أنه سيتلقى مع غيره من كبار المسؤولين في مجلسي النواب والشيوخ إحاطة سرية حول التسريب والتحقيق الجاري.
اقرأ أيضاً: الدبلوماسية الأمريكية تعمل على تخفيف التوترات بين إسرائيل وإيران
وكشف مسؤولون أمريكيون أن التحقيق سيركز على تحديد كيفية تسريب الوثائق وما إذا كان ذلك نتيجة عمل متعمد من قبل أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأمريكية أو عبر اختراق إلكتروني، كما سيشمل التحقيق تدقيقاً في إمكانية حصول اختراقات لمعلومات استخباراتية أخرى.
والوثائق المسربة، التي نُسبت إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي، تشير إلى أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية للقيام بضربة ضد إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في مطلع أكتوبر، وتشير الوثائق إلى تعاون إسرائيل مع تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
ويأتي هذا التسريب في وقت بالغ الحساسية، مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، كما يتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في المنطقة.
وهذا الحدث يثير تساؤلات جدية حول أمن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية وتأثير هذا التسريب على العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه صناع القرار في التعامل مع المعلومات الحساسة في عصر المعلومات الرقمية.
ليفانت-وكالات
