-
صفات للزوجات تجنبيها.. كي لا تقتلين حياتك
د. أميرة حبارير
"الودنية والعندية والثرثارة والعصبية والمهملة والمُسترجلة وكثيرة العلاقات".. كُلها صفات نسائية، يُلقيها المجتمع فبعض الأحيان على (نون النسوة) لأن منهن كثيرات، لا يفضلها الرجال ويبتعدن عن الزواج بهن، دون العلم بأنهم قد يكُن خيرات بالاقتراب منهن والصبر عليهن، فأكثر ما يصيب الرجل بالاكتئاب والضيق هو أن يجد بعد عناء يومه في العمل من أحبها ويُحاول الاقتراب والزواج منها تقابله بأتفه الأمور، أو تُقابلهُ بوجه عبوس أو عصبية شديدة رغم كونها ضحوك للأخرين، وبالتالي يكره الرجال الإرتباط بتلك المرأة التي تمتلك هذه الصفات وغيرها، وبالبداية اسرد عليكم من ركن استشاراتى الأسرية، مُشكلة تكررت من الأزواج ودارت كُلها حول: "زوجتي عصبية وتُحب أن أُدللها وأتعامل معها كطفلة، ورغم أنها ضحوكة فرفوشة إلا أنها على أتفه الأمور تختلق الأعذار والنكد وصوتها عالي، رغم أنها تمتلك براءة الأطفال وقت ما تحب في الغزل والعواطف، -بعض النساء عُمرهن كبير أي لهم خبرة مجتمعية جيدة- وكنت أظنها قطة صغيرة، وضحكتها وحنيتها نقطة ضعفي، تقترب وقتما شاءت وتبتعد وقتما تشاء دون مشاركة ما السبب، وحينها نشعر بأنها على علاقات أخري لذلك البُعد الخفي، فكيف إذا تزوجتها، فلا خيرً فيها لتكون زوجة.. فما رأيكم؟".
أقول ها هنا تحليلاً أُسرياً ومُجتمعياً بل وأخلاقياً وفق الشرع وعلم الصحة النفسية.. قولاً قاطعاً: الذي يبدو لي والله أعلم أن أمثال تلك النسوة ضحية تربية خاطئة وقاصرة في بيئتها التي تعيشُ فيها، فكل تلك الصفات ما تبع إلا عبر خبرات مكتسبة تجعل هذه التصرفات سلبية، تنم عن تربية غير مُوفقة تلقتها منذ نعومة أظفارها في بيئتها التي تربت فيها، وللأسف الشديد تلك التصرفات نتائجها كبيرة الخلل وطامة اُسرية واجتماعية على أنفسنا وعلى الأجيال القادمة التي سوف تخرج وهي تحمل تلك الموروثات السيئة، التي نهرها ووقف ضدها الدين الإسلامي، وستتحول حياة من تتعامل معها إلى جحيم كما نفعل نحن.
إذاً الداء، هو سلبيات انسحبت إلى حياتها وإلى عالمها الداخلي وإلى عقلها الباطن من أسرة غير مستقرة نفسياً وسلوكياً وأخلاقياً، دون رقيب من الوالدين خاصة الأب وفق ظروف عمله، ويظن أن الأمور تسير بأسرته جيداً، والأم في عالم أخر تحاول كذلك، لكن كل تلك المشبعات الأسرية لا يسمعها الوالدين، بأنها تعمل عملها في نفوس الأطفال الصغار، داخل هذه البيئة المؤلمة المريضة، وتظن أن هذه هي السعادة، وعندما يسكت الرجل فإنها ترى أنها قد انتصرت وحققت هدفاً في مرمى أعلى فريق في العالم دون أن تعلم أنها تًدمر نفسها أولاً وتحرق كـ (نيرون) أحلام عُشها الذهبي الجميل الذي طالما ظلت تحلم به لسنوات معدودات، مهما كانت ثقافتها وتعليمها، فهي تري أنها نجمة هوليوود
التي منهن هذه النسوة، فتتأسس الأسرة بصورة قاتمة سوداء مُظلمة المستقبل، يصطدم بها الرجل أثناء الخطوبة وتكون كارثة بعد الزواج، ومن هنا يبدأ الصراع، كُلٌ يريد أن يطبق ما تعلمه وما تربى عليه.
والحل صبرك الله أن يوسع الرجال صدرهم قليلاً، بجد واجتهاد وعليهم بالدعاء لها بظهر الغيب، ولا ترد السيئة بالسيئة، بل أتركها وحيدة لتهدأ، ودعها تتكلم وحدها، ثُم إبدأ بالحديث معها في هدوء، لأن الغضب من الشيطان الذي من أمانيه أن يفرق ما بين الحبيبين لا سيما الرجل وزوجته، والإنسان عند الغضب لا يدري ما يقول ولا يدري ما يفعل؛ ولذلك حتى ترد كيده إلى نحره فاتركها نهائياً ولا ترد عليها مطلقاً، ولا تعطها ما تريد من تفاعل أو شعور بالأهمية، حتي تهدأ وذكرها بما قالته من عبارات غير لائقة مع عدم إلقاء التهم والعتاب عليها بل لابد من التعاطف معها، ومحاولة استيعاب سبب عصبيتها، وعدم الضغط عليها بما لا تتحمله، وعدم الاستخفاف بمشاعرها والإحتواء من خلال مدحها والكلام الطيب وعدم مقارنتها بالأخريات، مع الوضوحً والصراحة والإبتعاد عن التلميحات والتعليقات الغير واضحة والإنتقاد العدواني والسلبي، وفي حال كانت عنيدة، يجب على الزوج أن يتعامل مع هذه الطلبات بتجاهل ايجابي، حتى تفهم الزوجة بعد عدة محاولات أن العصبية والعناد لن تثمر ولن تحقق لها أهدافها.
وثق وتأكد أنها ستراجع نفسها بنفسها وقد تتوقف بعد فترة دون تدخل منك أو من غيرك.
إذاً العصبية هي شعور ورد فعل إستجابي نتيجة للتعرض للضغط والقلق، والتوتر بشكل مفاجئ يُصاحبها تغيرات، تسبب للنساء العديد من المشكلات صحية أو اجتماعية مع أصدقائها، أو مع حبيبها أو زوجها، فتشتت المسئوليات التي تقوم بها ولا تقدر على تحقيق التوازن الأُسري أو المجتمعي مع نفسيتها، فهي في الأخير الوحيدة الصحيحة التي تمتلك عصا العلم والمعرفة والقدرة على ضبط الأمور، بل والتحكم في الحياة بطريقة صحيحة من وجهة نظرها، حتى أن كان رأيها خاطئ فيجب أن يطبق وجهة نظرها، فهي مثلا لا تهتم ولا تُقدر حبيبها أو زوجها، مما يؤثر على الزوج ونظرة الآخرين له، وعادة ما تكون غير متصالحة مع نفسها، وتترجم سلوكياتها أحيانا، بالعزلة والانطواء وعدم الرغبة في مخالطة المجتمع، مما يجعلها تشعر بالنهاية بالندم والحصرة خاصة إذا فات الأوان، أكثر من غيرها، فتصاب القلق والأرق الليلي، بسبب الحساسية الزائدة والغضب للمواقف، التي تكون بسيطة، فهي دائماً شخصية عنيدة، وتعتبر قنبلة موقوتة تهدد استقرار وهدوء حياتها وينفر منها الجميع، لأنه من الصعب التواصل أو التحدث معها بشكلٍ إيجابيٍّ وهادف في كافة الأمور الحياتية، ولكن الحل الأمثل ها هنا وفي كل الحالات العناق حل سحري لأغلب المشاكل ويمكنه أن يطرد أي غضب من جانب تلك المرأة ذات الصفات التي تًدمر اُسر ومجتمعات وقبلهما هي. فأروع ما يمكن أن يحصل عليه الرجل أو الزوج هو العيش مع زوجة هادئة ومتفاهمة.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!