الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
صحفية مُقربة من لقمان سليم تكشف سبب اغتياله
لقمان سليم

كشفت الصحافية منى علمي أمس الخميس، عن السبب الحقيقي لاغتيال الصحافي والناشط لقمان سليم، منوهةً إلى لقاء قبل أيام قليلة بينهما كشف فيه سليم عن إعداده لانشقاق مسؤول كبير في حزب الله.


وفي التفاصيل، بينت علمي خلال مقال نشرته على موقع قناة “العربية” باللغة الإنجليزية أن “ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله الذي حول لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية”، بل كونه “ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على شبكة الإنترنت”.


اقرأ أيضاً: آخرهم “لقمان سليم”.. حزب الله يحصد رؤوس مثقفي لبنان


وتوضح علمي إنه في الأشهر القليلة الماضية، تغلغل سليم في البحث عن أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والاتصالات الممكنة بين التجار الذين يسهلون تلك الأنشطة للحزب، وتعامل هؤلاء بالشخصيات مع مصرف لبنان، كما أخبرها شخصياً.


وقالت: "طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجهاً لوجه وتردف: "عندما التقيت به يوم الاثنين 1 يناير، أكد أنه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC)".


حزب الله


وتبين أن ذلك الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان جاهزاً للانشقاق مقابل إخراجه من لبنان وحمايته من حزب الله”، وأكملت: “كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بذلك، بالنظر إلى أن أي اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، مما قد يؤدي إلى تسريب استخباراتي وتهديد حياة المنشق المزعوم".


وتنوه علمي أن سليم كان يظن بأن أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأمريكية أو وزارة الخزانة، مردفة بالقول “بعد ثلاثة أيام، جاهلًا أنه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء، اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركاً أسرته محطمة، ليعثر عليه ميتًا بعد يوم واحد”، وأنهت بالقول “يبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جسد المنشق الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة”.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!