-
مليشيات أنقرة تستغل تفجيرات عفرين لاعتقال الكُرد وابتزازهم
بعد يوم دام شهدته المنطقة الصناعية في منطقة عفرين شمال سوريا، في الثلاثين من يناير الماضي، أسفر عن 6 ضحايا، جراء انفجار سيارة محروقات وسط المنطقة الصناعية، تشهد المدينة وحي الأشرفية خاصةً، استنفاراً أمنياً كبيراً بزعم البحث عن منفذي التفجير. تفجيرات عفرين
حيث تنفذ عناصر الاستخبارات التركية برفقة مسلحي ما بعرف بـ “الشرطة العسكرية" التابعة لأنقرة، حملة تفتيش ومداهمة واسعة تطال منازل السكان الأصليين الكُرد، بحجة البحث عن متفجرات أخرى، وتشمل عملية التفتيش تلك الطوابق الأرضية بشكل خاص.
اقرأ أيضاً: حليب الأطفال والأدوية.. سلع تكسر ظهور أهالي عفرين
وعلى الرغم من سقوط ضحيتين كرديتين في التفجير ومجموعة من المصابين منهم، وجّه ناشطون محليون اتهامهم لـ المنظمات الإغاثية التي تعمل برعاية تركية، بـ “عنصرية التعويض"، مؤكدين توزيع مبالغ مالية بالليرة التركية على ذوي الضحايا والجرحى، مع استثناء الكرد منها، واقتصارها على العائلات القادمة من مناطق أخرى، بحجة أنهم نازحون ولهم الأولوية.
وفي سياق منفصل، أفادت بعض المصادر باختفاء امرأة من سكان قرية جلمة التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين الجنوبي الغربي، منذ قرابة الأسبوع بعد توجهها لقرية كفر صفرة لزيارة أهلها.
ومنذ لحظة اختفاءها، تتضارب الأنباء حول مصيرها، حيث قالت بعض المصادر أن مليشيا "فيلق الشام" المهيمن على قرية جلمة، قام باختطافها وتسلميها لمليشيا "أحرار الشام" في إدلب، بينما قالت مصادر أخرى أنها متواجدة لدى مليشيا "فيلق الشام"، وسوف تطلب المليشيا فدية مالية من ذويها للإفراج عنها.
وفي ظل الانتهاكات اليومية التي تشهدها عفرين، تعرض أربع شبان كُرد من سكان قرية سيمالكا التابعة لناحية معبطلي للاختطاف، دون معرفة مصيرهم والتهم الموجهة إليهم، وهم كل من: (شيار كلكل، يوسف محمد بطال، أحمد عبد الرحمن سيدو، أراس يوسف).
وفي نفس السياق، قام مسلحو مليشيا "الشرطة العسكرية" باقتحام منزل المواطن عبدو حنان من سكان قرية معراتة، ونقله للسجن المركزي في القرية، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، مُطالبةً ذويه بدفع فدية مالية مقابل الإفراج عنه.
ليفانت-خاص
