الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • سمير جعجع: الحل البديل واضح وإن استمر الوضع على حاله فنحن ذاهبون إلى المجهول

سمير جعجع: الحل البديل واضح وإن استمر الوضع على حاله فنحن ذاهبون إلى المجهول
سمير جعجع/ أرشيفية

منذ بدء الاحتجاجات اللبنانية في 17 أكتوبر/تشرين الأول، كان حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع أول من استجاب لمطالب الشارع اللبناني، حيث استقال وزراء الحزب من الحكومة، وطالب الحزب سعد الحريري بالاستقالة تلبية لمطالب اللبنانيين الذين خرجوا للشارع بعيداً عن الطائفية.    


أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن "المميز في الحراك اللبناني أنه كان صادقاً وشفافاً، تحركات كبيرة في السابق كـ14 آذار كانت دائماً تعبر عن خط ‏سياسي معين، إنما هذا التحرك تخطى الطوائف والحدود".


وقال جعجع بعد اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" الجمعة: "أوجه تحية كبيرة إلى الجيش وقوى الأمن الداخلي لأنه بالرغم من كل الضغوط ‏تصرفوا كجيش لبناني وكقوى أمن داخلي بمعزل عن المطالبات بالقمع".


وتابع: "حاولنا تجنب ما حصل ابتداءً من اجتماع بعبدا الاقتصادي لكن للأسف لا نتيجة ‏وسقطت الحكومة تحت وطأة الحراك"، مضيفاً: "المطلوب بكل صراحة خطوة إنقاذية والمفترض أخذ 17 تشرين كعامل جديد مستجد ‏على الساحة، كما علينا الأخذ بعين الاعتبار أن جزء من الشرعية الدستورية والشرعية السياسية ‏حولها الكثير من علامات الاستفهام".


كما أوضح: "إن اعتبرنا أنها فورة فنحن مخطئون جداً، المطلوب خطة إنقاذية كبرى كناية عن حكومة ‏مختلفة عن كل بقية الحكومات لسبب بسيط هو أن الفرقاء السياسيين يتكررون هم أنفسهم ورأينا نتيجة ما فعلوه في الوضع الاقتصادي".


وشدد قائلاً: "علينا الذهاب إلى حكومة تكنوقراط تعني شخصيات مستقلة بكل ‏معنى الكلمة وهي موجودة لكن لعل البعض يعترف بها"، لافتاً: "مطلوب حكومة إنقاذ من ذوي الاختصاص، لهم علاقاتهم السياسية والاجتماعية، لديهم ‏سير ناجحة في الحياة والأهم ذوي كف نظيف".


وأشار إلى أن "الحل البديل واضح، وإن استمر الوضع على حاله فنحن ذاهبون إلى المجهول، والطبقة ‏السياسية الحالية لديها ما يكفي من الذكاء لمعالجة الوضع وحكومة تكنوقراط لا تعني حكومة ‏مستشارين سياسيين".


إلى ذلك أضاف: "المصيبة أن البعض لا يخجل، البعض يقول إن حكومة اختصاصيين لا تستطيع معالجة ‏ملف ترسيم الحدود، متى طرح الملف في المجلس، متى كان قرار السلم والحرب بيد الدولة ‏أصلاً؟ كذلك في ملف النازحين البالغ عمره 9 سنوات، والذي لم تتعامل الحكومات المتعاقبة معه ‏بشكل واضح".


وقال إن "البعض يسأل كيف لوزارات كالدفاع والخارجية والداخلية أن تكون بيد اختصاصيين؟ ‏‏"ليش هلق في وزارة خارجية؟"، هل تطرح سياسات لبنان الخارجية على مجلس الوزراء؟ أما ‏وزير الدفاع فماذا يفعل غير المناكفات مع الجيش؟".


وختم قائلاً: "كل هذه ذرائع لعدم الذهاب إلى حكومة جديدة ونحن ندعو إلى حكومة تكنوقراط لأنها الخلاص، لو نجحت الحكومات ‏السياسية لما لقينا هذا الرد من الشارع، خطوة واحدة قد تخلص البلد هي الصدمة الكبيرة التي لن تحصل إلا بحكومة تتشكل من ‏اختصاصيين".


ليفانت - العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!