الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • سفرة عامرة وضيافة فاحشة.. "هادي البحرة" يتفسح على أنقاض عفرين

سفرة عامرة وضيافة فاحشة..
هادي البحرة في عفرين \ تعبيرية

نشر ناشطون على وسال التواصل الاجتماعي، صورة لـ هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ظهر فيها وهو يجلس مع بعض المسؤولين عن المجالس المحلية التابعة لتركيا في عفرين، وأمامهم طاولة مليئة بالفواكه والضيافة.

ولم تمر تلك الصورة مرور الكرام، بل أثارت موجة من الانتقادات والاستهجان من قبل الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن البحرة يشارك في تبييض صورة الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له، ويتجاهل معاناة الناس الحقيقية في عفرين، الذين يتعرضون للقمع والاضطهاد والتهميش والتجويع والتشريد، في الوقت الذي هجر فيها أكثر من 75% من سكان المنطقة الأصليين الكُرد، وتم توطين آخرين من كل المناطق السورية، عوضاً عنهم فيها.

اقرأ أيضاً: حادثة مروعة.. مقتل مسن كُردي في عفرين بعد دهسه بجرافة

كما استنكروا أن البحرة يتلذذ بالفواكه والحلويات، فيما الناس على الطرف الآخر يشاهدون ذلك المشهد فقط ويكتفون بالاستماع لأكاذيبه ووعوده الفارغة، وقد عقب الضابط السوري المنشق "طلال سلو" على صورة البحرة فقال: " على اليمين رئيس الائتلاف هادي البحرة والبعض من مسؤولي المعارضة، وعلى اليسار المواطنين الذين لديهم شكاوي" حيث كانت كميات كبيرة من الفاكهة والضيافة موضوعة أمامهم.

وأردف سلو: "هكذا يتم توزيع الخيرات بين المسؤولين والمواطنين! يمنع الاقتراب مع المحافظة على مسافة أمان، أنظر بعينك وارحم بقلبك"، مختتماً بالقول: "يرحم عيون أهلكم وقت كانوا ياكلوا المشبك بالخبزة".

وفي 18 مارس 2018، أعلنت تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها سيطرتها على مدينة عفرين، وريفها الشمالي الغربي في سوريا، بعد حملة عسكرية استمرت نحو شهرين، استهدفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً وآشوريين وغيرهم من مكونات شمال سوريا.

وزعمت تركيا أن الهدف من العملية، التي أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون"، هو "القضاء على الإرهاب" و"حماية حدودها" من التهديد الذي تمثله القوات الكردية، لكن العملية وفق مراقبين كانت احتلال واضح للأراضي السورية، وانتهاك صارخ للسيادة السورية والقانون الدولي وحقوق الإنسان.

فقد تسببت العملية في مقتل وجرح المئات من المدنيين، وتهجير مئات الآلاف من سكان عفرين، وتدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، ونهب الثروات الزراعية والمعدنية والآثار، وتغيير التركيبة الديموغرافية والثقافية والدينية للمنطقة، حيث لا تزال المنطقة تأن تحت وطأة تلك الحال، في ظل إصرار أهالي عفرين، على العودة إلى أرضهم وإخراج تركيا ومسلحيها من مليشيات "الجيش الوطني السوري"، منها.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!