الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • سام غودوين.. رحالة أمريكي قضى رحلته في سجون النظام السوري

سام غودوين.. رحالة أمريكي قضى رحلته في سجون النظام السوري
سام غودوين

عندما وصل إلى سوريا كان قد بقي أمام "سام غودوين" عشرة دول فقط قبل أن يتم حلمه، ولصعوبة الحصول على تأشيرة من النظام السوري وبسبب الحرب التي تعيشها البلاد، استعان جودوين بصحفي كردي عراقي لدخول شمال شرقي سوريا حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية عليها. سام غودوين


حول تفاصيل رحلته، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل مرعبة ومثيرة عن الفترة التي قضاها الرحالة الأميركي الشاب في سجون النظام السوري، مشيرة إلى دور والديه الكبير في إنقاذه من براثن ذلك الجحيم الذي عاش فيه.


اقرأ المزيد: النظام السوري يفرج عن مواطن كندي كان محتجز لديه


ففي في 25 مايو/ أيار من العام 2018، كان سام يتجول في مدينة قامشلي التي يتقاسم السيطرة عليها الأكراد والنظام والسوري، ولكن الرحالة الأميركي تجاهل نصائح معارفه وذهب إلى الأحياء التي يسيطر عليها النظام، وفيما ا كان يجري مكالمة "فيس تايم" مع والدته وخلف صورة رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد، سمعت والدته صوته وهو يقول "مهلاً إنني أتحدث مع أمي"، قبل أن يختفي عن الأنظار، ولتبدأ رحلة شاقة للبحث عنه وإيجاده.


تواصل والدا سام مع آخر سفير أميركي في سوريا، روبرت فورد، الذي أخبرهما أنهما قد لا يريا ابنهما لفترة طويلة جداً، ولكنهما تواصلا مع مسؤول روسي ومع سفير الفاتيكان بدمشق وأطراف أخرى.


لاحقاً نجحا في الوصول إلى مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، المقرب من حزب الله والنظام السوري، وسبق له أن نحج في إطلاق عدد من الرهائن الغربيين والأميركيين المتحتجزين في سجون ومعتقلات الأسد.


وعد" إبراهيم" بالعمل على إطلاق سراح سام، في حال لم يكن جاسوساً أو مرتبطاً بتنظيم داعش أو قوات سوريا الديمقراطية على حدّ زعمه، وعندما تأكّد أنه مجرد رحالة كان يطوف بلدان العالم، تواصل مع رئيس مجلس الأمن الوطني، أعلى جهة أمنية في سوريا، والذي كان يرأسه علي مملوك، ولكن الأخير رفض فكرة أن يكون سام مجرد سائح، قائلاً: " لا يوجد سياح يأتون إلى سوريا" في إشارة إلى الحرب التي تعيش البلاد.


سام


خلال فترة الشهرين اللذين قضاهما سام في السجن، قال إنه عانى جداً من القلق والخوف والتعذيب النفسي، وكان طعامه خبراً يابساً وبطاطا مسلوقة واعتاد على سماع أصوات السجناء وهم يعترضون إلى التعذيب في سجن عدرا المركزي بريف دمشق.


كما أوضح أنّه خلال نقله معصوب العينين من القامشلي إلى دمشق، قال إنه كان خائفاً من أن يجري إعدامه، مشيرا إلى أنه قضى 27 يوماً في الحبس الانفرادي قبل أن يجرى نقله إلى زنزانة تضمن نحو 30 سجيناً.


جدير بالذكر أنّ الرحالة الأميركي كان محتجزاً في سجون النظام السوري بعد أن جرى نقله من القامشلي إلى دمشق، وبعد أسبوعين من اختطاف سام، سافر والداه إلى واشنطن لعقد اجتماع مع أعضاء خلية دمج الرهائن التي يقودها مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي تضم موظفين من وزارة الخارجية والبنتاغون.


اقرأ المزيد: المرصد السوري لحقوق الإنسان يشدّد على ضرورة إطلاق جميع المعتقلين


يشار إلى أنّ روبرت أوبراين ، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، قال إن ما فعلته عائلة سام كان أمراً استثنائياً للغاية.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!