الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • زيلينسكي: روسيا ستكثّف عدوانها ونصد هجمات عنيفة قرب سيفيرودونيتسك

زيلينسكي: روسيا ستكثّف عدوانها ونصد هجمات عنيفة قرب سيفيرودونيتسك
Courtesy photo. صورة أرشيفية . زيلينسكي يتفقد نماذج من صواريخ ستينغر

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد أن روسيا ستكثف "نشاطها العدواني" هذا الأسبوع. مضيفا، إنّه ليس هناك سوى "القليل من القرارات المصيريّة بالنسبة إلى أوكرانيا" مثل القرار الذي تتوقّعه بلاده من الاتّحاد الأوروبي هذا الأسبوع وهو قرار إيجابي يصب في مصلحة أوروبا بأسرها".

وتابع: "من الواضح أنّنا نتوقّع أن تُكثّف روسيا نشاطها العدواني هذا الأسبوع (...) نحن نستعد. نحن مستعدون". وأكد الجيش الأوكراني الأحد أنه صد هجمات روسية قرب سيفيرودونيتسك في شرق البلاد التي تشهد معارك عنيفة في حرب قد تستمر "سنوات" وفقاً لحلف شمال الأطلسي.

وأوضح الجيش الأوكراني على فيسبوك "وحداتنا صدت الهجوم في منطقة توشكيفكا. العدو تراجع ويعيد تنظيم صفوفه".

وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك على تلغرام الأحد: "كل تصريحات الروس حول أنهم يسيطرون على سيفيرودونيتسك أكاذيب. في الواقع، هم يسيطرون على القسم الأكبر من المدينة لكنهم لا يسيطرون عليها تماماً".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن "الهجوم على سيفيرودونيتسك يسير بنجاح". وأوضحت "حرّرت وحدات من الميليشيا الشعبية لـ(جمهورية لوغانسك الشعبية) بدعم من القوات المسلحة الروسية، بلدة ميتولكين" في جنوب شرق سيفيرودونيتسك.

وأكدت الوزارة أيضاً توجيه ضربة إلى مصنع في ميكولاييف (جنوب) بواسطة صواريخ بعيدة المدى وتدمير "عشرة مرابض مدفعية عيار 155 ملم ونحو عشرين آلية مدرعة قدّمها الغرب إلى نظام كييف في الأيام العشرة الأخيرة". وتعذّر تأكيد هذه المعلومات لدى مصدر مستقلّ.

وفي تقييم قاتم للوضع، حذّر الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية الأحد من أنّ الحرب قد تستمرّ "سنوات"، حاضًّا الدول الغربية على توفير دعم طويل الأمد لكييف.

وأكّد "علينا الاستعداد لاحتمال أن يستمرّ ذلك (الحرب) سنوات. علينا ألا نخفّف دعمنا لأوكرانيا حتى لو كانت الكلفة مرتفعة ليس على صعيد الدعم العسكري فحسب لكن أيضاً بسبب أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تشهد ارتفاعاً".

وتركّز القوات الروسيّة جهودها الحربيّة في شرق أوكرانيا وجنوبها منذ أسابيع عدّة، وبعدما أخفقت محاولتها السيطرة على كييف بعد الغزو المفاجئ في 24 شباط/فبراير.

شمال شرق أوكرانيا. صورة رمزية توضيحية للدمار في شرق أوكرانيا. وكالة الأنباء الأوكرانية

في وقت سابق، تعهّد زيلينسكي بأنّ قوّاته لن تتخلّى عن جنوب البلاد بعد أن زار خطّ المواجهة هناك. وخلال هذه الزيارة النادرة خارج كييف التي لازمها منذ بدء النزاع، توجّه زيلينسكي إلى مدينة ميكولاييف قرب البحر الأسود وتفقّد القوّات المنتشرة في جوارها وفي منطقة أوديسا.

وقال في مقطع فيديو عبر تلغرام لدى عودته إلى كييف "لن نمنح الجنوب لأحد وسنستعيد كلّ شيء وسيكون البحر أوكرانيًّا".

وشكر زيلينسكي الجنود الذين يحاولون منع تقدّم القوّات الروسيّة المدعومة من المقاتلين الموالين لروسيا في الشرق من شبه جزيرة القرم، على "خدمتهم البطوليّة". وقال: "طالما أنتم أحياء، سيبقى هناك جدار أوكراني صلب يحمي بلادنا".

اقرأ المزيد: إسرائيل: نراقب قائد استخبارات الحرس الثوري الإيراني

وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة زيلينسكي في مدينة ميكولايف ذات المليون ونصف نسمة برفقة الحاكم المحلّي فيتالي كيم، أمام واجهة مقرّ الإدارة الإقليميّة الذي تعرّض لقصف روسي في آذار/مارس خلّف 37 قتيلاً.

وتستمرّ المعارك شرسةً في دونباس قرب سيفيرودونيتسك التي يُسيطر عليها انفصاليّون موالون لموسكو جزئيًا منذ 2014 وتسعى موسكو إلى السيطرة عليها تماما.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!