-
زيادة غير مسبوقة في الودائع البنكية السعودية بالربع الأول من 2024
في الربع الأول من 2024، شهدت المؤسسات المصرفية السعودية تغييرًا ملحوظًا، حيث ارتفعت الودائع بشكل أكبر من القروض، وهو اتجاه مختلف عما رأيناه في السنوات السابقة.
حيث بلغت الودائع أعلى مستوى لها على الإطلاق، وصلت إلى 2.6 تريليون ريال بنهاية الربع الأول، بزيادة 4.8% على أساس فصلي، وبمعدل نمو سنوي بلغ 8%.
بالمقابل، نمت القروض بنسبة 3.3% على أساس فصلي، لتصل إلى 2.67 تريليون ريال، بينما بلغ النمو السنوي 8.9%.
اقرأ أيضاً: السعودية تشهد نمواً في إنتاج النفط.. وتخفيض المخزونات في فبراير
وبالأرقام المطلقة، زادت القروض بحوالي 84.3 مليار ريال، بينما زادت الودائع 123 مليار ريال، مما أدى إلى تضييق الفجوة بين نمو القروض ونمو الودائع، مما يخفف إلى حد ما من ضغوط السيولة.
هذا الأمر مهم لأن نمو القروض كان أسرع من الودائع في الفترة الماضية، مما زاد الضغط على سيولة القطاع.
وقد انخفضت نسبة القروض إلى الودائع وفقًا لمعايير البنك المركزي السعودي إلى أدنى مستوى منذ 2020، على الرغم من أن هذا المعدل الرقابي يأخذ بعين الاعتبار بنودًا أخرى في القاعدة التمويلية، وبأوزان معينة وفقًا لسلم الاستحقاقات.
وكالة "S&P" قالت عن البنوك السعودية إن الودائع ارتفعت فوق الـ 100% في 2022 من 86% في 2019، لكن بالحساب المباشر لحجم القروض وحجم الودائع، أشارت وكالة S&P في تقرير صدر أمس إلى أن نسبة القروض إلى الودائع ارتفعت فوق الـ 100% في 2022، من 86% في 2019.
وذكرت الوكالة إن حصة القروض العقارية ارتفعت من 12.8% في 2019 إلى 23.5% في 2023، والسبب الأساسي لهذا الاتجاه هو التوسع الكبير لسوق القروض العقارية، لتصبح حصتها 23.5% من إجمالي الإقراض المصرفي بنهاية 2023، ارتفاعاً من 12.8% بنهاية 2019.
ونوهت وكالة "S&P" إن البنوك السعودية ستلجأ إلى 3 خيارات لتوسيع قاعدتها التمويلية، وعلى الرغم من النمو القوي للودائع في الربع الأول، تتوقع "S&P" استمرار نمو القروض أسرع من الودائع في السنوات المقبلة، مما سيضطر البنوك إلى اللجوء إلى مصادر رديفة لتوسيع قاعدتها التمويلية، للاستمرار بالإقراض.
ليفانت-وكالات
