الوضع المظلم
الأربعاء ٠٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • زعيم "تحرير الشام" يكشف عن اسمه الحقيقي ويدعو أمريكا للتعاون معه

زعيم
أبو محمد الجولاني

دعا زعيم جبهة النصرة، أو مابات يعرف بهيئة تحرير الشام، “أبو محمد الجولاني”، الولايات المتحدة الأمريكية، للتعاون معه، مطالباً مرة أخرى بإزالة جماعته من قوائم الإرهاب، بعد أن قام بالكشف عن اسمه الحقيقي.


يأتي ذلك في مقابلة أجراها "الجولاني" مع موقع فرونت لاين الأميركي، في شباط الماضي، وتم نشرها مؤخراً.


وقال "الجولاني" إن تصنيف تنظيمه على لائحة الإرهاب “غير عادل”، بسبب أنه ومنذ الإعلان عن تنظيمه قبل 10 سنوات لم يشكل أي تهديد للمجتمع الغربي أو الأوروبي، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.


وأضاف: «نعم، لقد قمنا بانتقاد بعض السياسات الغربية في المنطقة، إلا أننا لم نقل أننا نرغب في شن حرب على الولايات المتحدة والأوروبيين من سوريا، هذا غير صحيح».


وأوضح أنه ضد قتل الأبرياء، وتابع أنّه انفصل عن “داعش”، ليبتعد بنفسه عن “أولئك الذين يقومون بقتل الأبرياء”، مشيراً أنّها “البوصلة المميزة”، وقال: «إننا واثقون من أننا لم نقتل أو نجرح أي أبرياء خلال تنفيذ عملياتنا».


وتطرق بالحديث عن اللقاء الذي جمعه مع زعيم تنظيم “داعش”، “أبو بكر البغدادي”، وقال عنه إنه لم يكن صاحب شخصية قوية أو كفاءة لتحليل المواقف، مشيراً أنّ نقطة خلافه مع “البغدادي” بسبب محاولته توسيع الحرب الطائفية، وفق وصف “الجولاني".


وبرأي “الجولاني”، إن القاسم المشترك بينه وبين الأمريكيين، هو «الرغبة في وضع حد للمعاناة الإنسانية والمعاناة التي تحدث في المنطقة»، ودعا أميركا للتعاون معه لتوفير حياة كريمة للسوريين، ومساعدتهم على البقاء في الداخل.



وحول  الانتهاكات التي ترتكبها هيئة تحرير الشام في مناطق سيطرتها شمال “سوريا”، قال “الجولاني”: "إن بعض العناصر الذين انشقوا عن النصرة، ربما ارتكبوا أفعالاً خارجة عن قانون النصرة”، لافتاً أنّهم لم يعتقلوا أحداً، وأنكر وجود تعذيب في سجون “هيئة تحرير الشام”.


وخلال تلك المقابلة، كشف زعيم النصرة عن اسمه الحقيقي “أحمد الشرع”، وينحدر من “الجولان” المحتل، وقد تقدّم والده للانتخابات البرلمانية ولم ينجح بها، وعقب ذلك سافر إلى “السعودية”، وفي دمشق ولد “الجولاني” عام 1982، وعاد إلى “سوريا” نهاية 1989.


وقال إنه عاش في حي “المزة” بمنطقة الفيلات الشرقية، وهو حي “ليبرالي” إلى حد كبير، كما أضاف أن البيئة التي عاش فيها لم تحمل أي طابع إسلامي.


اقرأ: جنوب سوريا.. النظام السوري يطرح تسوية جديدة على “الفارّين من الخدمة الإلزامية”


كما أنه غادر إلى “بغداد” قبل أسبوعين من بداية الحرب الأميركية على العراق، ومن ثم عاد إلى “سوريا”، ومنها سافر مرة أخرى إلى “الموصل”، ليتم القبض عليه ووضعه في سجن “أبو غريب”، ثم انتقل إلى سجن “كروبر”، وبعدها تم تسليمه إلى العراقيين الذين وضعوه في سجن “التاجي”، ليبقى 5 سنوات في السجون.


اقرأ المزيد: “مهمّة مؤجّلة”.. النظام السوري يتجاهل مطالب منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”


ومن الجدير بالذكر، أنّ المقابلة التي أجراها الصحفي الأميركي “مارتن سميث” مع “الجولاني” في “إدلب”، قد أثارت جدلاً كبيراً قبل الإعلان عنها شهر شباط الفائت، خاصة أن “أميركا” كانت قد وضعت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن “الجولاني” ومكان تواجده.


ليفانت - وكالات 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!