-
روسيا وطالبان.. هدفان للحصار والتطويق من البنتاغون
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة قد تنقل قواتها المنسحبة من أفغانستان، إلى دول آسيا الوسطى لتوزعها قرب الحدود مع روسيا.
وأوردت الصحيفة، عن مصادر لها، أنّ واشنطن بحاجة إلى قواعد عسكرية قادرة ليس فقط على استيعاب الأفراد، بل والطائرات بدون طيار والقاذفات الجوية والمدفعية، بغية تقديم الدعم لحكومة كابل وردع "طالبان".
وأردفت المصادر، أنّ البنتاغون ينظر إلى بلدان آسيا الوسطى ودول الخليج القريبة من أفغانستان، كمواقع ممكنة لنشر القوات وسفن الأسطول في المستقبل، وتبعاً لبعض العسكريين وممثلي الإدارة الأمريكية، تعد أوزبكستان وطاجيكستان من أفضل الأماكن لنشر القوات الأمريكية.
اقرأ أيضاً: مقتل 58 معظمهن طالبات في تفجير مدرسة والرئيس الأفغاني يتهم طالبان
بيد أنّ بعض الخبراء يلفتون إلى أنّ مهمة نشر القوات الأمريكية في هاتين الدولتين، تبقى صعبة ومعقدة "بسبب التواجد العسكري الكبير لروسيا في هذه المنطقة، وتنامي نفوذ الصين هناك".
هذا وكان قد أشار مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وليام بيرنز، منتصف أبريل الماضي، إلى أنّ الخروج النهائي للقوات الأمريكية من أفغانستان، سيؤثر بشكل سلبي على مقدرة واشنطن في مواجهة تنظيمي "داعش" و"القاعدة".
وأثناء جلسة استماع في الكونغرس، صرح بيرنز: "لقد كانت قدرتنا على احتواء التهديدات في أفغانستان، سواء أكانت ناجمة عن داعش أو القاعدة تعتمد إلى حد بعيد على وجود القوات المسلحة للولايات المتحدة ودول التحالف على الأرض وفي الجو، والمدعومة بمعطيات استخبارية واردة من وكالة المخابرات المركزية ومن شركائنا في المجال الاستخباري".
وقد كشفت الولايات المتحدة بداية أبريل، عن قرارها سحب قواتها من أفغانستان قبل حلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر في نيويورك، والتي باشرت إدارة الرئيس جورج بوش الابن عقبها حملتها العسكرية على تنظيم "القاعدة" عبر العالم، وأتى اجتياح أفغانستان من قبل الولايات المتحدة وحلفائها جزءً من تلك الحملة.
ليفانت-وكالات
