-
روسيا والاهتمام بدونباس.. مركز صناعي ومنجم غني بالموارد الطبيعية
تعتبر المنطقة دونباس في شرق أوكرانيا (حيث تساند روسيا الانفصاليين للاستقلال عن أوكرانيا) منطقة مهمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث توصف بأنها مركز صناعي مهم ومنجم من الذهب لغناها بالمصادر الطبيعية.
وقد انتشرت المصانع وحقول الفحم في دونباس لعقود من الزمن، ومنذ أن تأسست مدينتان رئيسيتان فيها، الأولى دونيتسك على يد صانع حديد ويلزي في عام 1869، ولوغانسك قبل سبعة عقود من قبل رجل صناعي اسكتلندي، كانت الصناعة شريان الحياة بالنسبة للمنطقة.
ومسمى دونباس هو في حد عينه بوابة لحوض الفحم في المنطقة، وطوال أغلب القرن العشرين، كان لهذا الحوض دور كبير باعتباره القلب الصناعي للاتحاد السوفيتي، حيث كان يضخ الفحم بكميات هائلة.
اقرأ أيضاً: من قصف حلب إلى جبهة دونباس.. من هو الجنرال الروسي دفورنيكوف؟
من طرفه، كشف ماركيان دوبشانسكي، الزميل في معهد الأبحاث الأوكراني بجامعة هارفارد، أن "الاتحاد السوفيتي طور بشكل مكثف منطقة دونباس كمركز صناعي"، وأردف أن ذلك "المكان حدد وتيرة التصنيع السوفياتي"، وفق شبكة "سي إن إن".
وأدت الزيادة في تصنيع الصلب والمعادن، وإنشاء خط سكة حديدية وتطوير صناعة الشحن في مدينة ماريوبول الساحلية إلى تنويع منطقة دونباس، بالإضافة إلى الفحم، بيد أنه في العقود الثلاثة التي انقضت منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، تراجعت القوة الاقتصادية للمنطقة.
واستقطب الانتعاش الصناعي الطويل الأمد للمنطقة الناس من كل أنحاء أوروبا الشرقية على مدار القرن الماضي، وكان لها روابط اجتماعية واقتصادية قوية مع روسيا المجاورة وأيضاً مع باقي أوكرانيا.
وأمضت دونباس أغلب الألفية الماضية تحت سيطرة روسيا، على عكس الكثير من مناطق وسط وغرب أوكرانيا، التي انتقلت السيطرة تاريخياً عليها بين مختلف الإمبراطوريات الأوروبية.
ليفانت-وكالات
