الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
روسيا تسعى لتسوية الأوضاع في لبنان
روسيا تفضل أنك تكون الحكومة اللبنانية المقبلة برئاسة الحريري للخروج من الأزمة

أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن أمل بلاده بأن تتوصل الأطراف اللبنانية إلى تسوية للوضع في البلاد في أقرب وقت، وعلى أساس توافق وطني.


وخلال لقائه الممثل الخاص لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية لدى موسكو، جورج شعبان، أمس الجمعة، أكدت الخارجية الروسية في بيان أصدرتها عقب اللقاء: "إن بوغدانوف وشعبان بحثا الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في لبنان، حيث بوغدانوف موقف موسكو المبدئي الداعم لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه واستقراره السياسي الداخلي".


كما أكد بوغدانوف عن أمل روسيا في نجاح الجهود التي تبذلها القيادة اللبنانية، وبينها (رئيس حكومة تصريف الأعمال) سعد الحريري، لحل المسائل ذات الأولوية والمتعلقة بالأجندة اللبنانية الداخلية، بما في ذلك شكل وتركيبة الحكومة الجديدة، في أسرع وقت وعلى أساس توافق وطني".


وشددت الوزارة على أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون: "قادرة على حل المشكلات المعقدة التي يواجهها المجتمع اللبناني على نحو فعال".


يتزامن ذلك مع تأكيد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع حكومة لبنانية جديدة تستجيب لاحتياجات مواطنيها، وأضاف: "نقف بفخر مع الشعب اللبناني في تظاهراته السلمية التي تدعو إلى الإصلاح ووضع حد للفساد".


وبحسب مصادر لبنانية وتصريحات سياسية، إن القراءة الأولية للبيان الروسي تشير إلى أنه تصويب لموقف وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي اعتبر الأسبوع الماضي أن حكومة سياسية هي الحل الأفضل للبنان، وسط مخاوف من استغلال التحركات الاحتجاجية من قبل أطراف داخلية.


كما أكدت المصادر إن موسكو يمكن أن تساعد لحل الأزمة الآن، وذلك من خلال التواصل مع الدول المعنية مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها، لكنها أوضحت أن الاتصالات "لا تزال حتى الآن في إطار التشاور، ولم يتبلور أي شيء بعد".


فيما أشارت المصادر لجريدة الشرق الأوسط إلى أن الطرف الروسي: "يؤيد استعجال التشكيل الحكومي لأن استمرار المراوحة يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ولا مصلحة لأحد فيه، كون تداعياته لن تبقى محصورة في لبنان بل تؤثر على المنطقة، وأن يركز على الاستقرار، وهم يقدرون موقف الحريري، ويحثون على تشكيل الحكومة بأسرع وقت للاستعجال في توفير الحلول للأزمة القائمة".


ومن جهة ثانية أكد السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبيكين أن "دورنا إيجابي في لبنان".


وأضاف: "هناك حراك لديه أهدافه وأسبابه الداخلية والعقوبات الأميركية على حزب الله تؤثر على كافة النواحي المالية والاقتصادية والاجتماعية".


وأشار زاسبيكين إلى أن: "أكذوبة التواطؤ الروسي مع إيران وحزب الله هدفه زرع الأكاذيب حول الموقف الروسي".


وأكد: "إن للرئيس سعد للحريري علاقات جيدة مع روسيا وكنا نعتبره الأنسب للبنان حين كان رئيسا للحكومة ونعتبر دوره إيجابيا إذا استمر في هذا المنصب، كما نؤكد على ضرورة إيجاد القواسم المشتركة والتقارب بين الأطراف اللبنانية وإيجاد المخرج الأنسب وعنصر الوقت مهم جدا في هذه الظروف".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!