الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • دون توضيح من "الجيش الوطني"..مهجّرو الجنوب السوري يصلون أخيراً إلى مخيمات الشمال

دون توضيح من
أم باطنة

وأخيراً انتهى المطاف بـ 30 عائلة سورية، هجّرها النظام السوري من ريف محافظة القنيطرة جنوب سوريا، في مخيمات إدلب شمال سوريا، وفق ما أكدته مصادر "العربية.نت"، وذلك بعد قرابة يومين قضتهما العائلات في العراء عند معبر أبو الزندين بسبب رفض فصائل موالية لتركيا إدخالها إلى مدينة الباب شرقي حلب.


وكان النظام السوري قد هجّر 30 عائلة من بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، وألزمهم بمغادرة البلدة باتجاه الشمال السوري، مقابل الإفراج عن شابين من أبناء البلدة، وتهديدات بحملة أمنية تطال العائلات، وجرت عملية التهجير بوساطة روسية.



وبمجرّد وصول قافلة العائلات الخميس إلى معبر أبو الزندين شرقي مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب، وهو معبر يفصل بين مناطق النظام السوري ومناطق سيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا، فوجئت القافلة برفض الفصائل الموالية لتركيا السماح لها بدخول مناطق سيطرتها، وطلبت منهم الانتظار في العراء.


في حين لم يُعرف السبب الذي دعا الفصائل المسلحة إلى قرار منع دخول قافلة النازحين، علماً أن غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسط معلومات بأن الجانب التركي هو الذي أعطى التعليمات بعدم السماح لهم بدخول مناطق سيطرة الفصائل التابعة له.


إلى ذلك، فقد كلفت لجنة في محاولة للتواصل مع الفصائل العسكرية لإدخال القافلة، لكن جهود اللجنة لم تفلح سوى بتقديم مساعدات وأغذية للمقيمين في العراء.


وكردّ فعل على هذه الممارسات، عمد ناشطون ومعارضون إلى تنظيم تظاهرات قرب معبر أبو الزندين، لمطالبة فصائل المعارضة المدعومة تركياً بفتح المعبر أمام القافلة والسماح لهم بالدخول، لكن التظاهرات قوبلت بإطلاق رصاص على المتظاهرين من قبل عناصر فرقة السلطان مراد التابعة لـ "الجيش الوطني" واعتدت على ناشطين معارضين بالضرب المبرح.


اقرأ المزيد: الجنوب السوري.. أنباء متضاربة حول إنجاز اتفاق في"أم باطنة"


يشار إلى أنّ ن المفاوضات مع الفصائل العسكرية تكللت في النهاية بالسماح للقافلة بالدخول ولكن ليس إلى مدينة الباب حيث كانت وجهة العائلات النازحة، بل إلى مخيمات ريف إدلب شمال سوريا.


وفجر السبت دخلت قافلة النازحين إلى محافظة إدلب عبر معبر الغزاوية الذي يفصل محافظة إدلب عن مناطق سيطرة "الجيش الوطني"، وصباحاً وصلت العائلات النازحة إلى مخيمات دير حسان، حيث أجرت الفرق الطبية الفحوصات الطبية اللازمة، وقدمت جمعيات خيرية مساعدات عاجلة للنساء والأطفال، فيما لم يقدم "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا توضيحاً حول منع العائلات النازحة من دخول المناطق التي يسيطر عليها.


ليفانت- العربية نت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!