-
درعا.. موجة نزوح واسعة وعودة للاشتباكات بعد تعثّر المفاوضات
تشهد مدينة درعا جنوبي سوريا حركة نزوح واسعة للعائلات، لا سيما خلال ساعات الليل، في ظل استمرار المعارك في المدينة، عقب فشل المفاوضات بين النظام السوري من جهة، وممثلين عن لجان التفاوض من جهة أخرى، وتعثّر الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في مدينة درعا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الكثير من المدنين نزحوا من درعا البلد ودرعا المحطة إلى الأرياف القريبة، حيث تأوي مدينة درعا نحو 45 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام منذ ما يزيد عن الأسبوع، كما نزحت عشرات العائلات من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم إلى الأطراف الجنوبية للمدينة.
وأصدرت عشائر درعا، مساء أمس الاثنين، بياناً تدعو فيه عناصر النظام في درعا إلى الانشقاق عنه، وقالت العشائر في بيان: "حربنا ليست معكم، بل هي مع الميليشيات التي استجلبتها إيران لتستبيح بيوتنا وأرضنا، عدونا واحد وقضيتنا واحدة، أنتم أبناؤنا ولا نرضى لكم الموت كما لا نرضاه لأنفسنا".
https://twitter.com/HoranFreeMedia/status/1422345269505576967
فيما شهدت المنطقة عودة للاشتباكات بين النظام من جانب، ومسلحين محليين من جانب آخر، بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، في هجوم للأخير على حواجز الأول ضمن مدينة نوى غربي درعا،
إلى ذلك، سقطت قذيفة هاون على مزارع طفس شمال غربي درعا حيث تتواجد نقطة للميليشيات التابعة للنظام، وتستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف على محاور درعا البلد بمدينة درعا، بين قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة من جانب، والمقاتلين المحليين من جانب آخر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ المسلحين المحليين تمكنوا من إعطاب عربة لقوات النظام أثناء محاولتها استهداف المنطقة، وسط معلومات عن قتلى وجرحى، كذلك عمد مسلحون محليون في داعل إلى تفجير مفرزة المخابرات الجوية في المدينة، وذلك بعد إخلائها من قبل العناصر المتواجدين فيها.
كما تعرّضت مناطق عدة في محافظة درعا، مساء أمس الثلاثاء للقصف البري من قبل حواجز قوات النظام المتمركزة على أطراف المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، حيث استهدفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف درعا البلد، وطفس والمزيريب واليادودة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
جاء بعد ساعات من تعثر المفاوضات بين وفدي النظام واللجنة المركزية في حوران، ومُددت حتى يوم الثلاثاء،
أكدت مصادر مطلعة على عملية التفاوض أن فشل المفاوضات بين الطرفين يأتي عقب إصرار ضباط اللجنة الأمنية على شروطها، وأبرزها تمركز قوات عسكرية تابعة للمخابرات والجيش في درعا البلد والأحياء الأخرى وتسليم جميع الأسلحة، إضافة إلى القيام بحملة تفتيش واسعة فيها.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يُهدد درعا بالدمار.. عقب فشل المُفاوضات
ويطالب وفد النظام برفع العلم السوري على أعالي المسجد العمري، والسيطرة الكاملة على درعا ونشر الحواجز في كامل المنطقة، إضافة لتهجير عدد من الأشخاص المطلوبين أو تسليم أنفسهم و سلاحهم.
بينما لم تتوصل اللجنة المركزية في حوران إلى رد واضح بما يخص الخدمة الإلزامية لأبناء درعا، في حين طالب وفد الأهالي واللجنة المفاوضة بأن تكون خدمتهم ضمن اللواء الثامن.
وكثفت القوات السورية قصفها لجيب للمعارضة في مدينة درعا الجنوبية في محاولة لبسط سيطرتها على المنطقة منذ استعادتها قبل ثلاث سنوات.
ليفانت نيوز_ المرصد السوري لحقوق الإنسان_ تجمع أحرار حوران
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!