الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
دراسة: إنجاب الأطفال وتأثيره على رفاهية الأمهات
دراسة: إنجاب الأطفال وتأثيره على رفاهية الأمهات

توصلت دراسة علمية حديثة قام بها باحثون من كلية لندن للاقتصاد إلى نتائج مفاجئة حول تأثير عدد الأطفال وجنسهم على رفاهية الأمهات. وأظهرت الدراسة أن الأمهات اللواتي يملكن طفلان من نفس الجنس أكثر ميلًا لإنجاب طفل ثالث بهدف تحقيق التوازن في تركيبة الأسرة من الناحية الجنسية.

على مدار فترة زمنية امتدت لعقود، قام الباحثون باستطلاع آراء أكثر من 17,000 شخص ولدوا في الفترة بين عامي 1958 و 1970. وخلال هذه الفترة، تم استجواب المشاركين حول مدى رضاهم عن حياتهم الشخصية وعن أوضاع أسرهم والأطفال التي يملكونها.

كان من المعروف سابقاً أن الأهل الذين لديهم طفلان من نفس الجنس أكثر ميلًا لإنجاب طفل ثالث بهدف الحصول على طفل من الجنس المختلف. ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة أن هذا التوجه للتوازن الجنسي له تأثير آخر غير متوقع.

وقد اتضح أن الأمهات اللواتي لديهن طفلان من نفس الجنس ويتطلعن لإنجاب طفل ثالث، يمكن أن يعانين من انخفاض طفيف في مستوى الرفاهية على المدى البعيد. وترجع هذه الظاهرة إلى أن هذه الأمهات يميلن إلى تفضيل تواجد توازن بين الجنسين في الأسرة، ويتطلعن إلى تحقيق ذلك عند إنجاب الطفل الثالث.

اقرأ المزيد: ابتكار سعودي فريد.. كشف مبكر للجلطات والسكري عبر الهواتف الذكية

وأوضح البروفيسور بول دولان، أحد مؤلفي الدراسة، أن البيانات تشير إلى أن الأمهات اللواتي لديهن اثنتين من البنات، وليس لديهن أي أولاد، يمكن أن تواجه مشاعر الخيبة والتوتر بشكل أكبر عند إنجاب الطفل الثالث إذا كان أيضًا فتاة. وبالمقابل، يعتبر الآباء الذين لديهم اثنتين من الأولاد ويرغبون بطفل ثالث أن تكون فتاة هي أفضل خيار.

تشير النتائج إلى أن هناك ارتباطاً بين رفاهية الأمهات وتوازن توزيع الجنس في الأسرة، مما يسلط الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية لعملية التنجيب وقرار إنجاب الأطفال. وعلى الرغم من أن الدراسة قد تكون غير نهائية، إلا أنها تفتح الباب أمام مزيد من البحوث والدراسات لفهم عوامل التأثير على رفاهية الأمهات والأسر بشكل أفضل.

 

فقد أثبتت هذه الدراسة أن الأمهات اللواتي يملكن طفلان من الجنس نفسه يعيشن تجربة مختلفة عن الأمهات اللواتي يملكن أطفالاً من جنسين مختلفين. وهو ما يدعونا لفهم التفاعلات النفسية والاجتماعية التي ترتبط بقرارات تكوين الأسرة والإنجاب.

تُسلط هذه الدراسة الضوء أيضاً على دور الثقافة والتقاليد في التأثير على اختيار الأطفال وترتيبهم في الأسرة. فقد تعكس هذه الاختيارات توقعات المجتمع والقيم الاجتماعية المرتبطة بالجنس والدور الذي يلعبه الأبناء في الأسرة.

يمكن أن تكون هذه النتائج مفيدة للأزواج الذين يخططون لتكوين أسرة، حيث يمكنهم أن يكونوا على دراية بالتأثيرات المحتملة لتوزيع جنس الأطفال على رفاه الأمهات. كما يسلط الضوء على أهمية دعم الأمهات وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهن خلال فترة الحمل والتربية، سواء كان لديهن أطفال من جنس واحد أو جنسين مختلفين.

إن توسيع البحوث في هذا المجال قد يساهم في تعزيز فهمنا للأمومة والعوامل التي تؤثر على رفاهية الأمهات والأسر بشكل شامل، وبالتالي تحسين التواصل والدعم اللازم للأسر في مراحل حياتها المختلفة.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!