-
داعش يزيد من وتيرة هجماته في سوريا رغم الضربات الأميركية
-
داعش يحاول استغلال الفراغ الأمني والسياسي في سوريا والعراق لإعادة بناء "الخلافة" التي أعلنها في عام 2014 وتم تدميرها في عام 2019
ذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي، الأربعاء، إن تنظيم داعش يسعى لـ"إعادة بناء نفسه"، وأصبح عدد هجماته في سوريا والعراق في طريقه إلى الارتفاع مقارنة بالعام الماضي.
وأفادت القيادة المركزية في بيان أن داعش نفذ 153 هجوما في كلا البلدين خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024. وبحسب مسؤول دفاعي أميركي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتصريح علنا عن هذا الأمر، فقد كان التنظيم مسؤولا عن 121 هجوما في سوريا والعراق خلال عام 2023.
وأشارت القيادة المركزية الأميركية "إلى أن الزيادة في الهجمات تدل على أن داعش يسعى لإعادة بناء نفسه بعد عدة سنوات من تراجع قدراته".
اقرأ أيضاً: التحالف الدولي يواصل استهدف قيادات داعش بمناطق النفوذ التركي بسوريا
جاء هذا عقب مرور 10 سنوات على إعلان التنظيم المسلح إقامة "الخلافة" على مساحات واسعة من العراق وسوريا، وفي ذروة حكمه، أدار التنظيم مساحة تساوي نصف مساحة المملكة المتحدة،
وقتل التنظيم آلاف من أفراد الأقلية الدينية الإيزيدية بالعراق، واختطف آلاف النساء والأطفال، وتعرض كثيرون منهم للاغتصاب والاتجار بالبشر.
يجدر الإشارة إلى أن داعش يواجه مقاومة شرسة من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي تحالف عسكري يضم الكرد وغيرهم من القوميات والمكونات الدينية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وقد حررت قسد معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش بدعم من الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي لمحاربة داعش، وتواصل ملاحقة بقايا التنظيم ومنع عودته.
وقد أثنت العديد من الدول والمنظمات الدولية على دور قسد في مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين والأقليات وحقوق الإنسان.
ومن ناحية أخرى، يرى مراقبون إن داعش يستفيد من الدعم والتغطية التي تقدمها له بعض الدول والقوى المعادية للسلام والاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها تركيا وإيران والنظام السوري وحلفاؤهم.
وقد شنت تركيا ومليشيات "الجيش الوطني السوري"، الذي تتحدث تقارير عن احتوائه على عناصر من تنظيم داعش، والإخوان المسلمين، هجمات عدوانية على عفرين وغيرها من المناطق الكردية في سوريا، استهدفت قسد والمدنيين والبنية التحتية، وسمحت لداعش بالفرار من السجون والمخيمات.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!