الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • حملات دهم وتفتيش على الكملك تطال أماكن السكن في إسطنبول!

حملات دهم وتفتيش على الكملك تطال أماكن السكن في إسطنبول!
حملات دهم وتفتيش على الكملك تطال أماكن السكن في إسطنبول!

صطوف الشاوي


شنّت سلطات الأمن التركية، يوم الإثنين، 15.06.20.19 حملات دهم واسعة استهدفت عدداً من منازل السكن الشبابي المنتشرة في مدينة إسطنبول للتفتيش عما وصفتهم وزارة الداخلية بـ "المهاجرين غير الشرعيين" من سوريين وأفغان وجنسيات أخرى مقيمين داخل الولاية.


وذكر مقيمون سوريون في حي "أسنلر" تعرض أحّد أبنية السكن الشبابي لمداهمة أسفرت عن اقتياد مقيمين فيها إلى حافلة تابعة للأمن الداخلي واقتيادهم إلى جهة غير معلومة (الصورة).


وتزامنت حملة توقيف السوريين غير الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) وترحيلهم إلى "عفرين" في شمال سوريا، مع اجتماع عقده مؤخراً وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في إسطنبول،


ضم حشداً من الإعلاميين السوريين العاملين في تركيا، وجّه من خلاله رسالة شديدة اللهجة إلى السوريين للالتزام بالقرارات الصادرة بحق القادمين من الولايات الأخرى وممن لم يحصلوا على بطاقة الكيملك.


وهدّد الوزير بترحيل كل من يفتقر للكيملك إلى الشمال السوري وإعادة الحاصلين عليه من ولايات أخرى إلى أماكن إقامتهم مؤكداً بأن إسطنبول لم تعد تقبل تسجيل سوريين آخرين في الولاية.


وشهدت إسطنبول خلال اليومين الأخيرين (السبت والأحد)، حملة اعتقالات طالت 152 لاجئ سوري من مناطق "أكسراي" و"أسنيورت" المكتظة بالسوريين، واحتجازهم في سجن يقع شرق القسم الآسيوي من المدينة.


وبعد انقطاع أخبار المحتجزين عن عائلاتهم وذويهم لأكثر من 48 ساعة وردت أنباء من شمال سوريا صباح يوم، الاثنين، تفيد بوصول 25 شخصاً من بين المحتجزين إلى بلدة "جنديرس" التابع لمدينة عفرين.


تواصلت "ليفانت" مع إحدى عائلات المرحلين في إسطنبول، طلبوا منا عدم ذكر أسماء أفرادها أو مكان إقامتها خوفاً من الاحتجاز والترحيل من قبل السلطات التركية، فأفادت "أم الحارث" بأن زوجها وأخيها انقطعت أخبارهما منذ أول أمس السبت،لتفاجأ اليوم باتصالهما من الشمال السوري.


وأضافت: "أخبرني زوجي بأن الشرطة أجبرتهم على التبصيم على أوراق إقرار بأنهم دخلوا عن طريق التهريب وخرجوا بمحض إرادتهم".


وتؤكّد أم الحارث بأنهم يملكون كيملك استخرجوه من مدينة "كيليس" الحدودية لكنهم قدموا إلى إسطنبول للعمل في أحد المعامل القريبة من مكان إقامتهم في منطقة أسنيورت.


وتبدي أم الحارث قلقها وخوفها الشديدين على مصير أسرتها المكونة من طفلين وطفلتين، بعد ترحيل المعيلين الوحيدين لهم، وأنهت حديثها بالقول: "سأبيع أثاث المنزل لأسافر مع أبنائي إلى زوجي.. لم يعد لنا لقمة في هذه البلاد".

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!