الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
حقلا «أوتاد والدهناء» إضافة سوقية
إبراهيم جلال فضلون (1)

حقلا «أوتاد والدهناء»، يُعتبران من الاستثمارات التي تعزز وجود المملكة النفطية في السوق الأوروبية الرئيسة، مما يجعلها إضافة محلية وواقع للسوق العالمي للغاز الطبيعي.

فالأول جنوب غربي حقل الغوار على بعد 142km2 جنوب غربي مدينة الهفوف، والثاني على بعد 230 km2 جنوب غربي مدينة الظهران، ليدخلا في دعم استراتيجيات البلاد، وتحقيق أهداف برنامج إزاحة الوقود السائل الذي يُعزز من احتياطات المملكة في الغاز الطبيعي، لتوسيع نطاق الأعمال في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق عالمياً ودعم تنويع الاستثمارات، بمسارات جديدة في تحويل السوائل إلى مواد كيميائية، إلى ما يصل لنحو 4 ملايين برميل يومياً.

إنها علامة فارقة وقوية في استراتيجية أرامكو السعودية طويلة الأجل والعمل على تطوير قدراتها المتكاملة للتكرير والبتروكيميائيات، وتوسيع محفظة منتجاتها عبر سلسلة القيمة الهيدروكربونية بأكملها.. لتكون كُل الصفقات ركيزة صلبة لمزيد من تطوير الأعمال التي تقوم بها استراتيجية أرامكو المتكاملة عالمياً في مجال الطاقة والكيميائيات، لتعزيز الأمن والاستقرار والرخاء من خلال قدراتها في تحويل السوائل إلى مواد كيميائية.

إذاً تأسيس أكبر شركة في وسط أوروبا سيكون لها مردود اقتصادي ولسوق النفط العالمي، بل وسيُعزز دور أوبك بلس، بمحفظة أصول متنوعة تخلق فرص نمو جديدة توسعية في المنتجات وذات هوامش الأرباح المرتفعة، ليصل من الاكتشافين تدفق غاز بئر (أوتاد - 108001) بمعدل 10 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم و740 برميلاً من المكثفات، مما يعني أن تدفق الغاز سيكون من بئر (أوتاد - 100921) بمعدل 16.9 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم و165 برميلاً من المكثفات، أما حقل الدهناء سيصل التدفق للغاز من بئر (الدهناء - 4) بمعدل 8.1 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، أي بمعدل 17.5 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم (الدهناء - 370100)، و362 برميلاً من المكثفات.

لقد خرجت شائعات وتكهنات ذات مصالح خاصة بأن "أوبك +" تنظر في خفض الإنتاج في 4 ديسمبر، وهو ما نفاه نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير النفط الكويتي الدكتور بدر المال، في ظل فرض سقف سعري على النفط الروسي، الذي اقترحته مجموعة الدول الـ7 الكبرى بين 65 و70 دولاراً للبرميل، حظر النفط الروسي منذ 5 فبراير القادم، إلا أن أوبك بلس لا تنظر لذلك إلا بعين المصلحة العامة للسوق النفطي واستقراره، بعد تناقضات باءت بالفشل أمام سياسة التوازن السوقي لدول OAPEC.

ليفانت - إبراهيم جلال فضلون

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!