-
توتر بين الإدارة الذاتية ودمشق.. لاقتراب الأخيرة من أنقرة
-
تعبر هذه الخطوة عن موقف الإدارة الذاتية المناهض لأي تقارب بين دمشق وأنقرة يهدد مصالحها ومشروعها السياسي في الشمال السوري
أفادت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام في دمشق، الاثنين، بأن الإدارة الذاتية في شمالي سوريا، أوقفت العبور مع مناطق سيطرة النظام "في خطوة تأتي اعتراضاً على التقارب بين دمشق وأنقرة".
ونقلت وكالة نورث برس العاملة في شمال سوريا، أمس الأحد، عن مسافرين وأصحاب شركات نقل قولهم إن حركة العبور بين مناطق الإدارة الذاتية وحكومة دمشق "متعطلة" منذ أول أمس، دون أن يصدر الجانبان إعلان رسمي بشأن الإغلاق.
ونسبت الصحيفة الموالية لدمشق إلى مصادر إعلامية معارضة لدمشق، قولها إن الإدارة الذاتية "مضطربة وقلقة من التقارب بين دمشق وأنقرة وستتخذ خطوات تصعيدية عدة ضد الأولى في حال استمرار هذا التقارب".
اقرأ أيضاً: النظام السوري يسعى لتجاوز العقوبات عبر القطاع المصرفي اللبناني
وكشفت نفس الجريدة أمس، عن اجتماع متوقع يجمع الجانبين السوري والتركي في العاصمة العراقية، مشيرة إلى دعم عدة دول لجهود التقارب بين دمشق وأنقرة في إطار تطبيع العلاقات بينهما.
وتدهورت علاقة النظام السوري وتركيا بشدة بعد اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، حيث دعمت تركيا المعارضة السورية والمجموعات المسلحة، وشنت عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، كما تصاعدت التوترات بين البلدين بسبب قضايا اللاجئين السوريين والأمن الحدودي والمياه و"الإرهاب".
وفي الآونة الأخيرة، ظهرت مؤشرات على تقارب بين دمشق وأنقرة، بوساطة روسية وعراقية، بهدف إنهاء الصراع في سوريا وتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأشارت تصريحات الرئيسي النظامين السوري والتركي، إلى استعدادهما للعمل معاً على تحسين العلاقات والتعاون في مجالات مشتركة، مثل "مكافحة الإرهاب" وحل مشكلة اللاجئين والحفاظ على وحدة وسيادة سوريا.
لكن هذا التقارب يواجه تحديات كبيرة، لا سيما بسبب الخلافات حول مصير الشمال السوري والوجود التركي فيه، وبسبب مواقف المعارضة السورية والقوى الغربية والإقليمية من هذا التقارب.
ليفانت-وكالات
