الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
هدوء حذر يخيّم على شمال غربي سوريا
معبر باب السلامة

خيّم الهدوء الحذر على منطقة شمال غربي سوريا بعد يوم من التوترات الشديدة في ريفي إدلب وحلب، في ظل ترقب لما ستؤول إليه الأحداث وردود الفعل المتوقعة من جميع الأطراف المعنية.

بحلول المساء، توقفت الاشتباكات بين المحتجين والقوات التركية في ريفي إدلب وحلب، باستثناء مدينة عفرين حيث استمرت حتى منتصف الليلة الماضية قبل أن تهدأ بعد تدخل فصائل من الجيش الوطني السوري لضبط الوضع.

بدأت التوترات عندما قام محتجون بتكسير شاحنات تركية في مدينة الباب شرق حلب، احتجاجاً على الاعتداءات العنصرية التي تعرض لها لاجئون سوريون في ولاية قيصري وسط تركيا ليل الأحد-الإثنين. ثم امتدت الاحتجاجات بسرعة إلى مدن وبلدات ريف حلب، وأبرزها مدينة اعزاز التي شهدت مظاهرة كبيرة قرب معبر باب السلامة، ومدينة جرابلس شمال شرقي حلب حيث اقتحم المتظاهرون المعبر الحدودي مع تركيا تعبيراً عن رفضهم للممارسات العنصرية ضد اللاجئين.

في مدينة عفرين شمال غربي حلب، تحولت الاحتجاجات السلمية إلى مواجهات مع الجيش التركي بعد إطلاق النار على العناصر والآليات الموجودة قرب مبنى السرايا، مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى وتطور الأمر إلى اشتباكات استمرت لساعات وأسفرت عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى.

مع تفاقم الأوضاع، انقطعت الاتصالات في جميع مناطق الشمال السوري مما حال دون التأكد من العدد الدقيق للقتلى، حيث وثق ناشطون أسماء أربعة قتلى جميعهم من مهجري الغوطة الشرقية، ونحو 40 جريحاً نتيجة المواجهات.

امتدت الاحتجاجات من أرياف حلب إلى محافظة إدلب بسرعة، حيث تجمع مئات المتظاهرين على طريق معبر باب الهوى قرب مدينة سرمدا، إلا أن عناصر من جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام منعوهم من دخول المعبر.

كما تجمع المئات عند النقاط التركية في بلدات الأتارب وتقاد والتوامة وأبين سمعان في ريف حلب الغربي، وخرجت مظاهرات في مدينة إدلب وبلدة الدانا بالريف الشمالي احتجاجاً على الممارسات العنصرية ضد اللاجئين السوريين، ورفضاً للتصريحات التركية التي تدعو إلى "المصالحة" مع النظام السوري.

اقرأ المزيد: توتر بين الإدارة الذاتية ودمشق.. لاقتراب الأخيرة من أنقرة

أفادت مصادر محلية بأن ضباطاً أتراكاً عقدوا اجتماعاً مع قيادات في الجيش الوطني السوري شمالي حلب بهدف تهدئة الوضع ومنع التصعيد.

تحاول جميع الأطراف التهدئة ومنع حدوث صدام جديد بين المتظاهرين والقوات التركية، خاصة في مدينة عفرين، حيث من المقرر خروج مظاهرة ظهر اليوم الثلاثاء خلال تشييع القتلى الذين سقطوا في المواجهات.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!