-
تصريح جديد لـ"ترامب" يثير موجة من التنديد بين الأمريكيين
أثارت دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، السبت الفائت، للاستغناء عن الدستور الذي فاز بموجبه منافسه بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ونشر تراكب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال"، أن "الاحتيال والخداع من هذا النوع على نطاق واسع يمكن من إلغاء جميع القواعد واللوائح والمواد، بما في ذلك تلك الواردة في الدستور".
وسارع البيت الأبيض باستنكار هذا التصريح. وقال المتحدث باسم البيت الرئاسي، أندرو بيتس، في بيان السبت، إن "دستور الولايات المتحدة وثيقة مقدسة تكفل منذ 200 عام الحرية وسيادة القانون في بلدنا الجميل".
اقرأ المزيد: ترامب يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة
وأضاف أن "مهاجمة الدستور وكل ما يمثله مناقض لروح بلادنا ويجب إدانتها"، وتابع: "لا يمكنك أن تحب أميركا فقط عندما تفوز".
وندد أعضاء في الكونغرس من الحزبين، الأحد، بتصريح الرئيس السابق الذي أعلن مؤخراًَ عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في تغريدة: "الأسبوع الماضي كان يتناول العشاء مع معادين للسامية. والآن يدعو إلى إنهاء الديمقراطية الدستورية في أميركا".
وأشار شومر بذلك إلى مأدبة عشاء في مقر إقامة ترامب بفلوريدا، حضرها نيك فوينتيس، وهو من المؤمنين بتفوق البيض، وينكر وقوع محرقة اليهود.
ونقلت نيويورك تايمز عن النائب الجمهوري المنتخب، مايك لولر، تصريحه لبرنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي أن أن"، يوم الأحد، وقال فيه: "حسناً، من الواضح أنني لا أؤيد ذلك.. تم وضع الدستور لسبب، لحماية حقوق كل أميركي".
لكن جمهوريين آخرين التزموا الصمت، ومن بينهم، كيفن مكارثي، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الذي يأمل في أن يصبح رئيساً للمجلس بعد حصول الحزب على الأغلبية، والذي أشار الشهر الماضي إلى إعلان أن الجمهوريين سيقرؤون الدستور بصوت عالٍ في قاعة مجلس النواب في أول يوم لهم في السلطة.
وفي مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" الذي يبث على "إيه بي سي"، تحدث النائب الجمهوري من أوهايو، ديفيد جويس، عن ولاء الجمهوريين الراسخ لترامب.
ولم يجب في المقابلة مباشرة عن رأيه بشأن تصريح ترامب، ثم قال بعد الضغط عليه: "حسناً، هو يقول الكثير من الأشياء، لكن هذا لا يعني أنها ستحدث على الإطلاق".
ليفانت – الحرة
