الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تصاعد القتال في السودان ولا نهاية بالأفق
تصاعد القتال في السودان ولا نهاية بالأفق

ساهمت الاشتباكات التي اندلعت بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بتفاقم الأوضاع المأساوية لسكانها الذين يعانون نقصا حادا في الغذاء والدواء، فيما لا يبدو حل الأزمة قريبا.

وذكرت "رويترز"، أن العاصمة الخرطوم شهدت، اليوم، اشتباكات برية وجوية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، الذي يبدو أنه يفضل الضربات الجوية على القتال على الأرض.

وتسبب النزاع بين الطرفين المتحاربين إلى مقتل المئات من المدنيين وفرار 400 ألف خارج الحدود، فيما نزح أكثر من 1.2 مليون خارج العاصمة ومناطق أخرى من البلاد.

وأفضت محادثات جرت بين الطرفين بوساطة سعودية أمريكية في مدينة جدة إلى وقف لإطلاق النار؛ بهدف تقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن الطرفين لم يلتزما.

ورغم انهيار المحادثات، الأسبوع الماضي، لم يتم الإعلان بعد عن موعد لإجراء محادثات مباشرة بين وفدي الطرفين المتواجدين في جدة حتى الآن.

اقرأ المزيد: تشييع جثمان طفل فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي

ويعاني سكان الخرطوم، الذين لم يغادروها بعد، من أتون المعارك والغارات الجوية وعمليات النهب، فضلًا عن الأضرار الجسيمة التي خلّفها القتال.

وشهدت الخرطوم، الليلة الماضية، قصفا مدفعيا وجويا، ونقلت "رويترز" عن سكان في جنوب الخرطوم وشرقها وشمال بحري قولهم، إنهم سمعوا أصوات اشتباكات بالمدفعية ومواجهات بإطلاق النار صباح اليوم الثلاثاء.

وشهدت شوارع مدينة أم درمان، الليلة الماضية، اشتباكات بين طرفي الصراع حول قاعدة سلاح المهندسين الرئيسة التابعة للجيش.

وتمكن الجيش السوداني من الحفاظ على مواضع تمركزه حول القاعدة، لكنه لم يتمكن من دحر قوات الدعم السريع التي تفرض سيطرتها على معظم مناطق أم درمان.

اقرأ المزيد: مأساة حادث قطار الهند مستمرة.. مناشدات للتعرف على عشرات الجثث المجهولة

وقالت جواهر محمد (45 عاما)، إن منطقة بانت في أم درمان التي تسكنها "أصبحت منطقة حرب تدور على أراضيها اشتباكات وقصف عنيف"، مضيفة: "نخشى أن نترك منزلنا فتتم سرقته ونخاف من الموت".

وتكابد جماعات الإغاثة من أجل تقديم مساعدات واسعة لسكان الخرطوم الذين يواجهون نقصا في الكهرباء والمياه، فضلا عن تضاؤل​​ الإمدادات في المتاجر والصيدليات.

وتنظم لجان المقاومة في الأحياء مثل هذه المساعدة لكنها تعاني مع اشتداد حدة القتال. وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه: "لم نتمكن من توزيع الأدوية؛ بسبب القصف الجوي والمدفعي".

المصدر: أ ف ب

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!