الوضع المظلم
الثلاثاء ١٧ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
تسهيلات الجنسية الألمانية تدفع السوريين نحو سوق العمل
اللاجئين في ألمانيا

في ظل التسهيلات الجديدة للحصول على الجنسية الألمانية، يتزايد توجه اللاجئين السوريين نحو سوق العمل، مدفوعين برغبتهم في الاستقرار وخشيتهم من تصاعد الخطاب اليميني المتطرف الذي يهدد بترحيلهم.

هذا التحرك يأتي بالتزامن مع تغيرات كبيرة في سياسة الحكومة الألمانية تجاه اللاجئين. السوريون يسعون إلى ترسيخ وجودهم وإثبات مساهمتهم الفعّالة في المجتمع الألماني، بهدف زيادة فرص حصولهم على الجنسية وتأمين مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا.

ووفقًا لمكتب الإحصاء الألماني، حوالي 75 ألف سوري حصلوا على الجنسية الألمانية العام الماضي، مشكلين 38% من إجمالي الحاصلين على الجنسية، بزيادة قدرها 56% عن عام 2022. كما تشير البيانات إلى أن متوسط مدة الإقامة قبل التجنيس للسوريين كانت حوالي 7 سنوات.

اقرأ المزيد: غارات مدفعية تشرد الأسر.. وتدفع مدير منظمة الصحة العالمية لزيارة بورتسودان

دانييل تيرزينباخ، المفوض الاتحادي لدمج اللاجئين في سوق العمل، أوضح أن 70% من الذكور السوريين في ألمانيا يعملون، مشيرًا إلى أن نسبة اندماج السوريين الذين وصلوا في 2015 و2016 تتفوق على المتوسط العالمي. ورغم هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات في إدماج المرأة السورية في سوق العمل.

من جانبها، أكدت وزيرة الداخلية نانسي فيزر على ضرورة تسهيل مسار الحصول على الجنسية، موضحة أن الإصلاحات تمثل التزام ألمانيا بأن تكون أكثر حداثة، مشيرة إلى أهمية العمل لكسب الجنسية.

الخبير مارتن شولتز أشار إلى أن التعديلات على قانون الجنسية ستسهم في تخفيف التوترات بين الألمان والمهاجرين، مؤكدًا أن تعزيز فرص العمل هو أحد أفضل السبل لمواجهة اليمين المتطرف.

التسهيلات الجديدة تعد خطوة استراتيجية لدعم اندماج السوريين، خاصة في سوق العمل، إلا أنهم يواجهون تحديات كالتفرقة العرقية والتهديدات المتزايدة من اليمين المتطرف. السوريون، منذ موجة اللجوء في 2015 و2016، تحولوا من مجرد لاجئين إلى أعضاء فاعلين في المجتمع الألماني.

الأرقام تثبت أن السوريين يشكلون قصة نجاح في الاندماج والتكيف، رغم التحديات السياسية.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!