الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تركيا تعرقل خطط الناتو بسبب الخلاف حول الكُرد السوريين
تركيا تعرقل الناتو بسبب الخلاف حول الكُرد السوريين

نشرت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن أربعة مصادر رفيعة المستوى في حلف الناتو أن تركيا ترفض دعم خطة دفاعية للحلف تخص دول البلطيق وبولندا إلا بعد أن يمنحها الحلف دعماً سياسياً أكبر في قتالها الوحدات الكردية بسوريا.


وأردفت المصادر أن أنقرة أمرت مبعوثها لدى الحلف بعدم اعتماد الخطة، وتتخذ موقفاً متشدداً خلال اجتماعات ومحادثات خاصة، مطالبة الحلف بتصنيف مقاتلي وحدات حماية الشعب على أنهم إرهابيون في البيانات الرسمية.


ويعتبر هذا الخلاف، قبل أسبوع من انعقاد قمة الحلف في لندن في الذكرى السبعين لإنشائه، مؤشراً للانقسامات بين أنقرة وواشنطن بسبب هجوم تركيا على وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري.


ويعمل مبعوثو الحلف للحصول على موافقة رسمية من كل الدول الأعضاء على خطة الحلف العسكرية للدفاع عن بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في وجه ما يوصف بـ"خطر الهجوم الروسي"، لكن بدون موافقة تركيا سيكون الموقف أصعب بالنسبة للحلف فيما يتعلق بتعزيز دفاعاته سريعاً في هذه الدول.


ونوّه مصدر دبلوماسي لرويترز "يأخذون (الأتراك) شعوب شرق أوروبا رهائن بعدم موافقتهم على هذه الخطة العسكرية إلى أن يحصلوا على تنازلات"، فيما شبه آخر سلوك تركيا بأنه "معرقل" في الوقت الذي يحاول فيه الحلف إثبات أنه متحد بعد تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحلف وإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحلف "مات دماغيا".


وتبعاً لاتفاق تأسيس الحلف عام 1949 يعد الهجوم على أي من أعضاء الحلف هجوماً على كل الأعضاء. وللحلف استراتيجيات عسكرية للدفاع الجماعي في كل مناطق دوله الأعضاء.


ونوّه مصدران دبلوماسيان إن الأمل لا يزال يحدو مبعوثي الحلف في الوصول إلى حل وسط لأن أنقرة تريد أيضاً من الزعماء اعتماد خطة عسكرية متطورة منفصلة بشأن كيفية دفاع الحلف عن تركيا في حالة تعرضها لهجوم، فيما من المقرر أن يجتمع ماكرون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش القمة لبحث عملية أنقرة في سوريا.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!