-
تركيا تعتقل الناشط الثوري "أيمن حميدو" بشكل تعسفي
طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق سراح الثائر "أيمن حميدو أبو داهش" بعد أن عمدت المخابرات التركية إلى اعتقاله في 19 يونيو من العام الجاري.
ومنذ بداية العام الحالي، وأبو داهش يتعرض لضغوطات من قبل الأمن العسكري بشكل متكرر عبر استدعائه للمراجعة وآخر هذه الاستدعاءات قبل شهر من اعتقاله في فرع هاتاي، وقد تم الطلب منه الوقوف في مكان محدد بمدخل ولاية أنطاكية التركية.
وظن أبو داهش أن السيارة ستذهب به إلى مركز أمني إلا أنه فوجئ بانطلاقها نحو المناطق الجبلية خارج أنطاكية.
كانت الرحلة عبارة عن أسئلة من قبل ثلاثة عناصر من المخابرات ومترجم بداخل سيارة غولف سوداء عن الحياة والمعيشة والعلاقات العامة، ما لبثت أن تحولت إلى وعيد وتهديد بترحيله إلى معبر كسب قبل أن يتم تركه في منطقة جبلية.
اقرأ المزيد: سوريا: ارتفاع حالات اختفاء الأطفال في مناطق نفوذ تركيا
تم اعتقال أبو داهش مؤخراً بمعبر الحمام العسكري أثناء خروجه من تركيا، بدون توجيه تهمة أو جرم أو مخالفة تذكر، وهو يقبع حالياً بسجن اليابانجي شعبة سه في أنطاكية، وقد تم وضع إشارة أمنية على قيد هويته تدلل على تقرير أمني بحقه.
يذكر أن الناشطين السوريين المقيمين في تركيا يشعرون بقلق شديد وبعدم الأمان، نتيجة حوادث الاعتقال المتفرقة التي تتم بحق ناشطين أو ضباط سابقين يتعرضون للانتقاد لبعض مواقف الحكومة التركية المتعلقة بسياستها إزاء الملف السوري، في ظل حكم حزب العدالة والتنمية.
اقرأ المزيد: خارطة الحل الروسية لمصير درعا البلد
ولا تفصح السلطات التركية في كثير من الأحوال عن المعتقلين من النشطاء لديها، أو التهم الموجهة إليهم، وما حصل في قضية العميد رحال الشهيرة يثير الشكوك الكبيرة في ذرائع السلطات التركية، حيث بات كل من ينتقدها معرضاً لمصير مشابه لمصير العميد، في ظل غياب شبه تام لتعاون قوى المعارضة السورية الموجودة على الأراضي التركية، والتي تبدو بلا تأثير أو قرار.
ليفانت - وكالات
