-
تحديات صعود أسعار الصرف: حدود شراء الدولار واقتراح التعامل بالدينار العراقي
تظل أزمة أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار قائمة في العراق منذ أواخر العام الماضي، وتشهد تذبذبًا رغم الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي بهدف استقرار قيمة العملة. وفي ظل المخاوف من ارتفاع أسعار الصرف وانخفاض قيمة الدينار العراقي، قرر أحد المصارف تحديد حدود لشراء الدولار للمسافرين، حيث لا يتجاوز المبلغ 3000 دولار لكل فرد.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول إيراني عن نية بغداد في اقتراح التعامل بالدينار العراقي في التبادلات التجارية بدلاً من الدولار أو العملات الأجنبية الأخرى. وأشار المستشار التجاري للسفارة الإيرانية لدى العراق إلى أن هذا الاقتراح سيكون في صالح إيران بنظره إلى العقوبات التي تفرض على طهران، مما يعني تنفيذ جميع التبادلات التجارية بالدينار العراقي.
اقرأ المزيد: ثريدز: تحدٍّ جديد بين زوكربيرغ وماسك في صراع التكنولوجيا
تعليقًا على الوضع، أوضحت الخبيرة الاقتصادية العراقية سلام سميسم أن أزمة الدولار في العراق لم تصل إلى حل نهائي، حيث أن الإجراءات المتخذة كانت شكلية ولم تعمل على معالجة الخلل الهيكلي في الاقتصاد العراقي. وأعربت عن تخوفها من تعمق مشكلة أسعار الصرف، خاصة بعد تحديد فئة معينة لحيازة الدولار ودور بعضها في خفض قيمة العملة المحلية.
وأكدت سميسم أهمية تعزيز عوامل اقتصادية حاسمة في الاقتصاد العراقي، مثل الشفافية في التعاملات وترك المجال لقوى العرض والطلب الحقيقية، وتعزيز الحوكمة في الجهاز المصرفي. إن تحقيق هذه العوامل الأساسية يعد ضروريًا لتحقيق استقرار العملة وتعزيز الاقتصاد العراقي بشكل شامل.
