-
بمصادرة الممتلكات.. إيران تفرض ديموغرافية جديدة في دير الزور
عمدت دوريات تابعة لما يسمى "الأمن العسكري" إلى إنذار قاطني نحو 50 منزلاً في مدينة البوكمال، بضرورة إخلائها خلال مدة زمنية أقصاها أسبوع واحد فقط، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
حيث تعود ملكية المنازل لأشخاص معارضين للنظام السوري، ممن شاركوا في الحراك ضده في بدايات الثورة السورية في آذار 2011، وهُجروا من مدينة البوكمال بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها ومن ثم الإيرانيين.
وتزامن إنذار قاطني المنازل، مع طلب من ما يسمى "مكتب الأصدقاء"، التابع بشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني، والذي قام بدوره بإبلاغ قوات "الأمن العسكري" بتسليم البلاغات لقاطني المنازل التي ستصادر خلال الأسبوع القادم، حيث يقطن تلك المنازل أقرباء لأصحابها الأصليين.
كذلك قامت مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا "أبو الفضل العباس" الموالية للحرس الثوري الإيراني، بالاستيلاء يوم السبت، على محطة وقود القلعة الواقعة بمنطقة البلعوم على أطراف مدينة الميادين.
في سياق متصل، أكّد المرصد أنّ قيادة الميليشيات الإيرانية استولت على كامل منطقة المزارع التي تقع غرب مدينة الميادين وتضم 150 مزرعة نخيل وزيتون وتعود ملكيتها لأهالي المدينة ولبعض الذين ينحدرون من قراها، لافتاً إلى أن هذه الميليشيات حولت كامل تلك البيوت التي استحوذت عليها إلى مقرات عسكرية من أجل الحفاظ على وجودها وسلاحها.
اقرأ المزيد: دير الزور.. حوادث واغتيالات متفرّقة تحمل بصمة "داعش"
يشار إلى أنّه في وقت سابق من الشهر الحالي، أكدت مصادر مطلعة من دير الزور شرق سوريا أن الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المحافظة، باتت تتعمد تغيير مقراتها باستمرار تجنباً للغارات الجوية، التي تستهدف تجمعاتها، ولذلك لم تجد حلاً أمامها إلا مصادرة بيوت المدنيين في تلك المناطق حفاظاً على عتادها.
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!