-
بمشاركة عائلات ضحايا الاحتجاجات.. التظاهرات تتجدد بالخرطوم
تجمهر آلاف السودانيين يوم السبت، في العاصمة الخرطوم، مواصلين المطالبة بحكم مدني ديمقراطي، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وحمل المتظاهرون شعار "كلنا معكم"، ويقصدون به أن الآباء والأمهات يقفون إلى جانب أبنائهم الشباب الذين ينخرطون في الاحتجاجات، بجانب لافتات عليها صور لعدد من ضحايا الاحتجاجات.
كذلك، شهدت المظاهرات مشاركة لافتة لعائلات ضحايا الاحتجاجات وأصدقائهم وهم يحملون صورهم، مطالبين بأهمية "محاسبة من قتلهم"، وذكرت فايزة حسين، وهي متظاهرة في العاصمة الخرطوم لوكالة "فرانس برس": "نتظاهر اليوم لنقول لأبنائنا وبناتنا انهم ليسوا وحدهم وللسلطات ان عليها التوقف عن قتل اولادنا".
اقرأ أيضاً: نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يتوجه إلى روسيا
وفيما قال حسن علي (63 عاماً): "نحن هنا لدعم الشباب في ثورتهم وللمطالبة بوقف أعمال القتل"، فقد أوضحت لجنة "أطباء السودان" بأن 83 متظاهراً قتلوا حتى اللحظة، منذ بداية الحراك الاحتجاجي الذي تشهده البلاد.
وكوّن النائب العام السوداني لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي رافقت المواكب الاحتجاجية، وهي خطوة لاقت إشادة من خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان اداما دينغ، خلال زيارة نظمها إلى السودان الأسبوع الماضي.
ومر السودان بانقلاب عسكري جديد، حين أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، يوم 25 أكتوبر العام الماضي، عن حل مجلس السيادة والحكومة المدنية وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تصاعدت الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين الى السلطة.
وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الذي كان بين الموقوفين، إلى منصبه بعد تشديد الدول الغربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه، كما تم تشكيل مجلس سيادة جديد وعين البرهان رئيسا له، إلا أن هذه الخطوات لم تخفف من موجة الاحتجاجات الداخلية والانتقادات الدولية.
ليفانت-وكالات
