-
بعد تكبده خسائر فادحة.. حزب الله ينسحب من الحدود مع إسرائيل
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس الأحد، بأن حزب الله اللبناني قام بسحب عناصر من "قوة الرضوان"، وهي وحدة نخبة تابعة للحزب، من بعض المواقع على الحدود مع إسرائيل، بسبب مخاوفه من الضربات الإسرائيلية الدقيقة والمستمرة. وقالت التقارير إن الحزب يفكر في تغيير استراتيجيته العسكرية في ظل الحرب الدائرة بينه وبين إسرائيل منذ أشهر.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مصادر استخبارية إسرائيلية، لم يذكر اسمها، قولها إن حزب الله سحب عناصر من "قوة الرضوان" من بعض النقاط في جنوب لبنان باتجاه الشمال، خشية قيام إسرائيل بهجوم استباقي على مواقعه. وأضافت المصادر أن الانسحاب جاء بعد أن تكبد الحزب خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الحدود.
وأشارت المصادر إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بدأ يفكر في مسار آخر للحرب، بعد أن أدرك أن استراتيجيته السابقة لم تعد مجدية، وأنه لا يمكنه مواجهة القوة النارية الإسرائيلية. وقالت المصادر إن نصر الله يريد تحويل الحرب إلى حرب شعبية، بمشاركة السكان المحليين والمقاومة الشعبية، وتجنب الاشتباك المباشر مع الجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: بالطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية.. الجيش الإسرائيلي يهاجم حزب الله
وأكدت المصادر أن إسرائيل نجحت في فرض ضغوط كبيرة على حزب الله، وأنها تمتلك معلومات دقيقة عن مواقع وحركات "قوة الرضوان"، وأنها تستخدم صواريخ موجهة وطائرات بدون طيار لاستهدافها. وقالت المصادر إن إسرائيل تهدف إلى تدمير قدرات الحزب العسكرية واللوجستية، وإضعاف معنويات عناصره وقياداته.
وأعلن حزب الله خلال الساعات الأخيرة أن 131 عنصرًا من قواته سقطوا في العمليات القتالية على الحدود مع إسرائيل، أغلبهم من عناصر "قوة الرضوان"، وهي وحدة نخبة تتبع للحزب، وتعتبر "ثروة غالية للغاية" بالنسبة له، بحسب ما ذكر موقع "واللا". وأضاف الموقع أن الحزب لم يكشف عن عدد الجرحى، لكنها تقدر بمئات.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية، لم يكشف هويتها، قولها إنه من غير المعروف ما إذا كان انسحاب "قوة الرضوان" مؤقتا أم لا، وما إذا كان السبب هو القلق من تزايد أعداد القتلى بين صفوف هذه القوة، أو هو تحضير لهجوم جديد على إسرائيل. وقالت المصادر إن إسرائيل تتابع عن كثب تحركات الحزب، وتستعد لأي سيناريو محتمل.
وذكر موقع "واللا" أن عناصر "قوة الرضوان" تلقوا تدريبات مكثفة على عمليات متنوعة، وعلى رأسها تنفيذ هجوم على غرار الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص. وقال الموقع إن الحزب يخطط لغزو الجليل الأعلى، واحتلال بعض القرى والمواقع الإسرائيلية، واختطاف جنود ومدنيين.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تعلم بخطط الحزب، وتعمل على إحباطها، وتحمي الحدود بواسطة الجدار الأمني والأبراج الحديدية والأنظمة الإلكترونية. وقال الموقع إن إسرائيل تستخدم أيضا وحدات خاصة ونخبة من الجيش، لمواجهة "قوة الرضوان"، وتحييد تهديدها.
ونقل موقع "واللا" عن مصادر مطلعة، قولها إن اسم "قوة الرضوان" يعود إلى القيادي في حزب الله عماد مغنية، والذي قُتل في دمشق عام 2008 ضمن عملية للموساد الإسرائيلي، إذ كان "رضوان" من بين ألقابه.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!