-
بعد تأكيد الموعد النهائي.. الأفغان يتسابقون للفرار من طالبان
بعد أن أكد الرئيس جو بايدن أن عمليات الإجلاء التي تقودها الولايات المتحدة ستنتهي الأسبوع المقبل زادت أعداد الراغبين في الهروب من الحياة في ظل حكم طالبان، في مشهد صورته وكالة فرانس برس بأنه سباق تدافع باتجاه وحول المطار.
تم فعلًا إجلاء أكثر من 70 ألف شخص، لكن حشوداً ضخمة ما تزال خارج مطار كابول على أمل الفِرَار من خطر الأعمال الانتقامية والقمع في أفغانستان التي تحكمها طالبان.
وقال بايدن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستلتزم بالموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس/آب لسحب قواتها بالكامل مع أنّ تحذيرات الحلفاء الأوروبيين من أنه لن يتمكن جميع الأفغان المعرضين للخطر من المغادرة بحلول ذلك الوقت.
وقال بايدن يوم الثلاثاء "كلما تمكنا من الانتهاء مبكراً كلما كان ذلك أفضل … كل يوم من العمليات يجلب مخاطر إضافية لقواتنا."
من جهتها، قالت الدول الأوروبية إنها لن تكون قادرة على نقل جميع الأفغان المعرضين للخطر جواً إلى خارج البلاد بحلول الموعد النهائي في 31 أغسطس.
قوات فنلندية من التحالف في أفغانستان. جانب من عمليات الإخلاء في مطار كابول. الدفاع الفنلنديةويشهد مطار العاصمة الأفغانية فوضى كبيرة، حيث تحاول القوات بقيادة الولايات المتحدة الحفاظ على محيط آمن لرحلات الإجلاء، محاطاً بالأفغان اليائسين.
البعض لديهم جوازات سفر أجنبية أو تأشيرات أو أهلية للسفر، لكن معظمهم لا يملكون، حيث التوتر والخطر محدق فقد قتل ثمانية أشخاص على الأقل في هذه الفوضى وكثر لم يستطيعوا الوصول إلى المطار بسبب حواجز طالبان.
طريق الخروج
ناشد أميركي في مجموعة واتس آب تم إنشاؤها لتبادل المعلومات حول كيفية وصول الناس إلى المطار: "هل لدى أي شخص ... أي شخص ... اتصال داخل المطار".
"لقد عمل الرجل معنا في المدّة 2010-2015 ويحتاج إلى الخروج مع 5 من أفراد عائلته. هذا أمر سيء حقًا."
كما اتُهمت طالبان بعرقلة أو إبطاء وصول العديد ممن يحاولون الوصول إلى المطار، مع أنهم نفوا التهمة مرة أخرى في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وقال بايدن إن طالبان تتخذ خطوات للمساعدة، لكن هناك أيضا "خطر حاد ومتزايد" من هجوم من قبل الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.
اقرأ المزيد: في أصل فايروس كوفيد-19.. تقرير سري بين يدي الرئيس الأميركي يُكشف عن تفاصيله قريباً
وذكرت وسائل إعلام أميركية أمسِ الثلاثاء أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز توجه إلى كابول لحضور اجتماع سري مع زعيم طالبان عبد الغني برادر، وهو أعلى اجتماع حتى الآن بين الحكومة الأميركية وطالبان.
وعلى الرغم من المشاهد المروعة في مطار كابول، استبعدت طالبان أي تمديد للموعد النهائي يوم الثلاثاء المقبل لسحب القوات الأجنبية، ووصفته بأنه "خط أحمر".
ليفانت نيوز _ فرانس برس
