-
بعد "اتفاق مشبوه" بين الدعم السريع والقوى المدنية.. الأزمة السودانية تتوسع
أعلنت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، عن توقيع اتفاق مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في أديس أبابا، الأسبوع الماضي، يهدف إلى حل الأزمة في السودان.
وزعمت قوات الدعم، التي تسيطر على العاصمة الخرطوم بعد انقلابها على الجيش السوداني، أن الاتفاق يمثل خارطة طريق للعملية السياسية في البلاد، ويفتح الباب للحوار مع جميع القوى السياسية، باستثناء المؤتمر الوطني الحاكم السابق.
اقرأ أيضاً: لإنهاء الحرب السودانية.. "تقدم" تدعو القوى السياسية والمجتمعية للانضمام لجبهتها
وقال محمد المختار نور، المستشار لقائد قوات الدعم، في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن قواته ملتزمة بهذا الاتفاق، الذي رفضه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ودعا إلى تسليح المواطنين لمواجهة الانقلابيين، واعتبر أن البرهان ومجموعته لا يمثلون أي بارقة أمل للحل، وأنهم مرتبطون بالإسلاميين الذين يريدون استمرار الحرب.
وانتقد نور دعوة الجيش إلى تسليح المواطنين، وقال إنها قد تؤدي إلى حرب أهلية وانتشار السلاح بين الناس، وقال إن الجيش لا يستطيع أن يسيطر على السلاح الذي يوزعه على المواطنين، وأنه يحرضهم على الاستنفار.
ويبدو أن اتفاق قوات الدعم مع القوى المدنية هو محاولة لتحسين صورتها أمام الرأي العام السوداني والدولي، بعد أن ارتكبت جرائم عديدة ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين، ويشكك الكثيرون في مصداقية الاتفاق، وفي قدرة القوى المدنية على تمثيل الشعب السوداني والدفاع عن مطالبه.
وتشهد البلاد مواجهات عنيفة منذ أشهر، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، ما أسفر عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص، ونزوح سبعة ملايين سوداني، وتعيش البلاد في حالة من الفوضى والانهيار الاقتصادي والأمني.
وحاولت بعض الأطراف الإقليمية والدولية الوساطة بين الطرفين، وعقدت اجتماعات في جدة السعودية، لكنها لم تحقق أي نتائج ملموسة، ويخشى الكثيرون من أن تتحول الأزمة في السودان إلى صراع إقليمي أوسع، يشمل دول الجوار والقوى الكبرى.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!