الوضع المظلم
الخميس ٠٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • رسالة استغاثة من أهالي عفرين إلى المعارضة السورية.. والأخيرة: أذن من طين وأخرى من عجين

رسالة استغاثة من أهالي عفرين إلى المعارضة السورية.. والأخيرة: أذن من طين وأخرى من عجين
عفرين \ ليفانت نيوز

في رسالة مفتوحة وجهها أهالي منطقة عفرين، إلى ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" و"الحكومة السورية المؤقتة" و"وزارة الدفاع" و"إدارة الشرطة العسكرية" و"المجلس الإسلامي السوري"، أعربوا فيها عن معاناتهم من الانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها من قبل القوات التركية ومليشيات الجيش الوطني السوري، التي تحتل منطقتهم منذ عام 2018.

وقال الأهالي إنهم يتعرضون للخطف والسرقة والابتزاز والتعذيب والتهجير القسري، وأن ممتلكاتهم ومواردهم الطبيعية تتعرض للنهب والتدمير، وأن حقوقهم الإنسانية والمدنية تتعرض للانتهاك.

ويؤكد مراقبون أن هذه الجرائم ترتكب بحماية وتواطؤ من السلطات التركية، التي تمول وتسلح وتدرب وتوجه مليشيات الجيش الوطني السوري، وتتفق معها على تدمير عفرين وتغيير هويتها الثقافية والديموغرافية.

وطالب الأهالي الجهات المسؤولة في المعارضة السورية بحمايتهم ووقف الانتهاكات وتفعيل دور المؤسسات الرسمية والأمنية والقضائية في منطقتهم، وإخراج كافة الفصائل العسكرية والسلاح من المناطق المدنية، ونزع السلاح من المدنيين، ومنع جمع الاتاوات والضرائب منهم، ومحاسبة المتورطين في الجرائم والتجاوزات.

اقرأ أيضاً: مهجرو عفرين يستغيثون بالمنظمات الدولية لفك حصار النظام عنهم

ويشدد مراقبون على أن الرسالة لن تجدي نفعاً، وأن الحل الوحيد لعفرين يكمن في خروج الاحتلال التركي وميليشياته من منطقتهم، وعودة كل المهجرين القسريين من سكان عفرين الأصليين إليها، واستعادة حريتهم وكرامتهم.

وكانت قد شنت القوات التركية ومليشيات الجيش الوطني السوري عملية عسكرية على منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، في يناير/كانون الثاني 2018، تحت اسم "غصن الزيتون"، بحجة محاربة الوحدات الكردية.

وتمكنت القوات المهاجمة من احتلال المنطقة في مارس/آذار من نفس العام، بعد مقاومة شرسة من قبل القوات الكردية والمدنيين، وقد أدت العملية العسكرية إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين والمقاتلين، وتهجير أكثر من 500 ألف شخص من سكان عفرين، فيما يتواصل حتى الوقت الراهن انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وفقاً لتقارير منظمات حقوقية وإنسانية.

وفيما يلي نص النداء كاملاً:

"رسالة مفتوحة من أهالي منطقة عفرين، إلى:

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الحكومة السورية المؤقتة

وزارة الدفاع

إدارة الشرطة العسكرية

المجلس الإسلامي السوري

تحية ثورية حتى النصر

نحن المدنيون في منطقة عفرين نعاني من الانتهاكات المتكررة والمستمرة خطف - سرقة - قطع الأشجار - فرض إتاوات مالية وعينية على أشجار الزيتون والمزروعات والآليات ...الخ).

وهذه الاعتداءات والتجاوزات ترتكب من قبل بعض من حملة السلاح والخارجين على القانون . وبما أنكم الجهات المسؤولة سياسياً وإدارياً وأمنياً وعسكرياً والمشرفة على كل المفاصل الإدارية والأمنية في منطقتنا - عفرين فإننا نطالبكم بحمايتنا نحن أبناء المنطقة وكذلك حماية ممتلكاتنا وأرزاقنا من اللصوص والمتنمرين وذلك عبر:

١- تفعيل صلاحيات ودور المجالس المحلية.

۲ - تفعيل دور الأجهزة الأمنية وتعزيز صلاحياتها.

٣- حماية القضاء ليأخذ دوره الحقيقي.

٤ - إخراج كافة الفصائل العسكرية والسلاح من المدن والبلدات والقرى والتجمعات المدنية، وتخصيص معسكرات لهم بالقرب من خطوط الجبهات.

ه - نزع السلاح من جميع المدنيين وضبطه وحصره بالقوى الأمنية بمختلف أفرعها (المدنية - العسكرية... الخ).

٦ - منع جمع الاتاوات من أهالي منطقة عفرين وحصر جمع الضرائب بالمؤسسات الرسمية المعنية وإلغاء كل المكاتب الاقتصادية والأمنية غير الرسمية العائدة للفصائل.

وآخر هذه الجرائم تعذيب مسنين وسرقة أموالهم وهواتفهم المحمولة التي توجد فيها خصوصياتهم والمصاغ الذهبي في قرية مامالي الشرقي التابعة لناحية راجو وقطع أشجار الزيتون في قرية كفر دلة تحتاني وعندرية وكاوركان وقرب الفريرية.

فلنحارب الظلم أينما وجد حتى تحقيق العدالة والحرية التي خرج الشعب السوري بأكمله من أجلها .

أهالي عفرين".

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!