الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
بسبب كورونا.. الفرق النحاسية البريطانية مهدد بالإفلاس
فرقة نحاسية

ليست هذه المرة الأولى التي تمرّ فيها الفرق النحاسية بمناطق التعدين بأوقات عصيبة، هذه الفرق المشهورة بزيها الملون والمنافسة الشرسة في ما بينها، سبق أن شهدت أزمة خلال إضرابات 1984-1985 ضد إغلاق المناجم.


حيث تواجه الفرق النحاسية البريطانية خطر الاضمحلال بسبب جائحة كورونا والقيود المرتبطة بها، وكانت هذه الفرق على مدى عقود في صلب الحياة بالمناطق المنجمية.


لكن المشكلة خلال الوباء تختلف، فما يلقي بثقله على الفرق النحاسية ليس إغلاق المناجم ولا صرف العمال، بل استحالة العزف لكسب المال، وغياب القدرة حتى على مجرّد إقامة التدريبات.


حتى أشهرها، وهي فرقة "جريمثورب كولييري باند"، من منطقة جنوب يوركشر في شمال إنجلترا، ليست في منأى عن هذا الخطر.


اقرأ المزيد:  عن سرقة الموسيقا والفولكلور المباح كمدخل إلى نفي الوجود الكردي


وقصة فرقة "جريمثورب كولييري باند" التي تأسست عام 1917، جسّدها على الشاشة الكبيرة عام 1996 فيلم "براسد أوف" من بطولة إيوان ماكجريجور.


ويوضح مديرها أندرو كو أن "المسألة تتعلق حقاً ببقاء الفرقة"، ويضيف: "نحن على حافة الهاوية، ولا شك في أن المال سينقصنا هذا الصيف".


فرقة نحاسية


ويروي مدير "جريمثورب كولييري باند" أن الفرق النحاسية شهدت تحولاً خلال حقبة حكم رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر من 1979 إلى 1990.


ويذكّر بأن "الكثير منها غاب يا للأسف بسبب الضغط الشديد الذي تعرضت له".


وكانت قد أنفقت الحكومة البريطانية ما مجموعه 1.6 مليار جنيه إسترليني لدعم القطاع الثقافي خلال الجائحة، وشكّلت هذه المساعدة جرعة أكسجين ضرورية لبعض الفرق الموسيقية، سواء كانت مشهورة كفرقة "جريمثورب" أو مغمورة.


ويلاحظ المدير العام لجمعية "براس باندز إنجلند" كيني كروكستون أن هذه الفرق "على شفير الانقراض بسبب انعدام الإيرادات".


وبعثت التراجعات المتتالية عن القيود الهادفة إلى الحد من انتشار الفيروس آمالاً زائفة مراراً وتكراراً. ويقول كروكستون في هذا الصدد: "مشكلتنا الكبرى هي التخبط".


اقرأ المزيد:  موسيقا كورساكوف في الرياض ضمن فعاليات (الاحتفاء بالثقافة الروسية)


ويشير كروكستون إلى أن "فرقاً كثيرة أنفقت أموالاً وبذلت جهداً كبيراً للحصول على قاعات وتركيب شاشات، وتحسين وسائل التهوية، لمجرد التمكن من الاجتماع، ولو جزئياً".


لكنّ تشديد التدابير مجدداً، وتطبيق الحجر الثالث منذ مطلع يناير/كانون الثاني، أدى إلى توقف التمرينات الموسيقية، ولم يتضح بعد متى ستعاود التدريبات والحفلات.


ليفانت - وكالات


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!