-
بحار سوري عالق على متن سفينة في مصر منذ عام 2017
نشر أحد البحارة السوريين تسجيلاً مصوراً، يطلب فيه المساعدة بعد أن ضيّع أربع سنوات من حياته وسط البحر على متن السفينة وحيداً، في مصر، رغم أنّ عقده كان فقط لمدة ٦ أشهر، لكنه بقي محتجزاً فيها حتى تباع السفينة. بحار سوري
وأظهر التسجيل المصور، الذي تداولته وسائل إعلام عربية وعالمية، "أنا محمد عائشة وأعمل كبير ضباط على سفينة "إم في أمان" منذ مايو 2017 قبالة السواحل المصرية".
وأضاف "محمد عائشة"، البالغ من العمر (٣٣ عاماً)، في التسجيل، أنّه يخاطر بحياته مراراً عندما يسبح إلى الشاطئ قاطعاً نحو ٢٥٠ متراً لشراء المستلزمات الضرورية، من ماء وغذاء ولشحن هاتفه الخليوي.
واحتجزت سفينة محمد في مصر عام 2017، بسبب انتهاء صلاحية المعدات وشهادة السلامة، وبعد أن أصدرت المحكمة المصرية قراراً باعتباره الحارس القانوني للسفينة.
ويقول "محمد" إنّه وقع على الحكم دون إدراك معناه، بعد أن صادرت السلطات المصرية جواز سفره، لذلك لايستطيع مغادرتها لحين إيجاد بديل له أو بيع السفينة.
باشر "محمد عائشة" عمله على السفينة التجارية البحرينية (أمان)، في الشهر الخامس من عام ٢٠١٧، برتبة ضابط ملاحة أول. وبعد أول أسبوعين من العمل على متنها، تنقلت السفينة بين عدة موانئ، ووصلت إلى ميناء "الأدبية" في مدينة السويس المصرية، ليتفاجأ طاقم العمل حينها بمحضر حجز على الباخرة بسبب مستحقات مالية على مالكها.
اقرأ أيضاً: بعد سحب رخصة قيادة الطائرة مدى الحياة .. كسب الدعوى
ووصف "محمد" معاناته لقناة بي بي سي، بأنّ الحياة على السفينة وكأنّها سجن انفرادي يعيشه منذ 4 سنوات.
وتقطن معه على متن السفينة الفئران والحشرات، دون أن يتمكن من رؤية أو سماع شيء. منوّهاً أنّ أكثر ما يفتقده هو عائلته وأسرته، مشيراً أنّه لم يتمكن من رؤية والدته التي توفيت منذ عامين، وهو ما يزال على متن السفينة عالقاً وحيداً.
اقرأ: الطب الشرعي المصريّ يكشف تفاصيل مقتل الطفلة ريماس
ودعا الضابط السوري المحتجز، العالم إلى مساعدته، بعد معاناة طويلة منذ العام 2017، لكن الجانب القانوني لايمكن مساعدة "محمد" كونه وقع على أن يكون حارس السفينة المهجورة، والتي هي حالياً معروضة للبيع في مزاد. بحار سوري
ليفانت - بي بي سي
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!