-
الوقائع تعاكسها.. حديث تركي عن نمو اقتصادي وسط الأزمات
يشكك غالبية الأتراك في مصداقية المعطيات الحكومية الخاصة في النمو الاقتصادي، مشيرين إلى أن تلك الأرقام لا وجود لها على أرض الواقع، وذلك تبعاً لاستطلاع نظمته شركة "آقصوي" للدراسات والأبحاث، وأورد الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، نتائجه.
وأتى الاستطلاع بعدما أصدر معهد الإحصاء التركي(حكومي)، بياناً بخصوص معدل النمو في البلاد، ذكر أنه وصل إلى 21.7 % في الربع الثاني من عام 2021، إذ قال 51.8% من المشاركين بالاستطلاع، إن "الاقتصاد التركي ينكمش لا ينمو"، مقابل 19.8% قالو إن "الاقتصاد نما أقل من 21.7%.
اقرأ أيضاً: في أنقرة.. اللاجئون السوريون يتصدرون قرارات للداخلية التركية
كما نوه معظم من تضمنهم الاستطلاع، إلى أنالاقتصاد التركي لا ينمو، بل يتقلص، في حين وافق 28.4 % من المشاركين في الاستطلاع ما جاء في البيانات الرسمية.
وإعتاد الأتراك على التشكيك في نسب النمو الاقتصادي المزعومة التي تكشفها الحكومة، دون أن يجدوا دلائل أو أيّ أثر لها في الواقع المعيشي اليومي، بالوقت الذي لا تزال فيه العملة التركية منخفضة بأكثر من 12% منذ التعيين المفاجئ لشهاب قاوجي أوغلو كمحافظ للبنك المركزي التركي في مارس/آذار.
وبالسياق ذاته، لجأ أصحاب بعض المخابز في مدينة إسطنبول إلى رفع أسعار رغيف الخبز وزن 200 جرام إلى 2.5 ليرة، عوضاً عن ليرتين، ووفق صحيفة "يني جاغ" المعارضة فإن مناطق قاضي كوي، وصاري ير، وبشيكطاش، وأوسكودار، وبيكوز، شهدت الأسعار الجديدة.
ويعاني أصحاب المخابر من زيادة تكاليف الإنتاج، حيث ذكر أحدهم للصحيفة "أمارس هذا العمل منذ 20 عاماً، نمر الآن بأوقات صعبة للغاية، تضاعفت تكاليف الطحين والخميرة والماء والعمالة العام الماضي، كما تضاعفت الإيجارات".
فيما أشار خباز آخر: "ارتفعت تكلفة الخبز كثيراً، لا يمكننا التعامل معها، صدقني، لا يمكنني العثور على الموظفين لتشغيلهم، لا يريد الناس العمل في مخبز، نحن نقدم أجوراً منخفضة لأن الأرباح منخفضة، يجب أن يكون سعر الخبز 3 ليرات الآن، سعر 2 ليرة من الخبز منخفض جداً، وبما أن السلطات لم تتخذ أي إجراء، بدأت المخابز نفسها في رفع السعر".
ليفانت-وكالات
