الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الهيمالايا تُكافح التغير المناخي.. بإبطائها الاحتباس الحراري

الهيمالايا تُكافح التغير المناخي.. بإبطائها الاحتباس الحراري
Image by Bishnu Gole from Pixabay

منذ القرن التاسع عشر، أدت الأنشطة البشرية والصناعية إلى تغير المناخ بشكل كبير، هذا الأمر يعود إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تعمل كغطاء حول الأرض، مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة وذوبان الأنهار الجليدية.

وفي الوقت الذي يحاول فيه قادة العالم والمنظمات الدولية العمل للحد من هذه الظاهرة، كشف تقرير جديد عن ظاهرة مذهلة في أعلى سلسلة جبال في العالم قد تساعد في إبطاء آثار أزمة المناخ العالمية.

وعندما تصل درجات الحرارة المرتفعة إلى كتل جليدية معينة على ارتفاعات عالية، يؤدي ذلك إلى رد فعل مفاجئ يؤدي إلى هبوب رياح باردة قوية أسفل المنحدرات.

اقرأ أيضاً: الأرض من الاحتباس الحراري إلى الغليان

هذا ما أشارت إليه الدراسة التي نشرت في 4 ديسمبر في مجلة Nature Geoscience، وفقاً لفرانشيسكا بيليتشيوتي، أستاذة علم الجليد في معهد العلوم والتكنولوجيا في النمسا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، يخلق المناخ الدافئ فجوة أكبر في درجات الحرارة بين الهواء المحيط فوق الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا والهواء البارد الذي يتلامس مباشرة مع سطح الكتل الجليدية.

وهذا يؤدي إلى زيادة في التبادل الحراري المضطرب على سطح النهر الجليدي وتبريد أقوى للكتلة الهوائية السطحية، وعندما يصبح الهواء السطحي البارد والجاف أكثر برودة وأكثر كثافة، فإنه يغوص، وتتدفق الكتلة الهوائية أسفل المنحدرات إلى الوديان، مما يسبب تأثير التبريد في المناطق السفلية من الأنهار الجليدية والنظم البيئية المجاورة.

ومع وجود الجليد والثلوج من سلسلة الجبال التي تتغذى على 12 نهراً، فإن الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا يمكنها الحفاظ على تأثير التبريد والمحافظة على نفسها بينما تواجه المنطقة ارتفاعاً محتملاً في درجات الحرارة خلال العقود القليلة القادمة.

ومع ذلك، حتى وجود هذه الرياح الباردة ليس كافياً لمواجهة درجات الحرارة المتزايدة وذوبان الأنهار الجليدية بشكل كامل بسبب تغير المناخ، وفق توماس شو، وهو جزء من مجموعة أبحاث ISTA.

وأوضح أن التبريد في الهيمالايا محلي لكنه ربما لا يزال غير كاف للتغلب على التأثير الأكبر للاحتباس الحراري والحفاظ على الأنهار الجليدية بشكل كامل.

وبيّن أن الندرة العامة للبيانات في المناطق المرتفعة في جميع أنحاء العالم هي ما أدى إلى تركيز فريق الدراسة على استخدام سجلات المراقبة الأرضية الفريدة في محطة واحدة في جبال الهيمالايا.

وقال إن "العملية التي سلطنا الضوء عليها في الورقة من المحتمل أن تكون ذات أهمية عالمية ويمكن أن تحدث في أي نهر جليدي في جميع أنحاء العالم حيث يتم استيفاء الشروط".

وأشار إلى أن الدراسة الجديدة توفر دافعاً مقنعاً لجمع المزيد من البيانات طويلة المدى عالية الارتفاع والتي هناك حاجة إليها بشدة لإثبات النتائج الجديدة وتأثيراتها الأوسع.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!