الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الميليشيات الإيرانية تستولى على منازل جديدة بريف دمشق
حزب الله
استولت مجموعات من "حزب الله" اللبناني و"حركة النجباء" العراقية، التابعة للميليشيات الإيرانية المتواجدة في منطقة داريا بريف دمشق، خلال الأيام الفائتة، على بعض المنازل المهجر أهلها وحولتها إلى مقرات عسكرية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المنازل التي جرى الاستيلاء عليها تقع قرب مقرات ومواقع تمركز بها الحزب وحركة النجباء سابقاً، على طريق الفصول الأربعة. التي تقع بالقرب من طريق المعامل المؤدية إلى المدينة من جهة أوتستراد درعا – دمشق، وفي محيط مقام السيدة سكينة على وجه الخصوص.

والمنازل الجديدة التي تمركز بها مقاتلو ميلشيات "حزب الله" و "حركة النجباء"، تقع ضمن مناطق وأحياء فارغة من السكان، ويقتصر تواجدهم ضمن المقرات فقط ولا يتجولون بشكل علني ضمن أحياء مدينة داريا.

داريا

تقع داريا في ريف دمشق على بعد ثمانية كيلومترات إلى الغرب من دمشق، وتعد مدينة داريا أكبر مدن الغوطة الغربية، حيث تبلغ مساحتها 30 كيلومتراً مربعاً.

حَسَبَ إحصاء عام 2007، تجاوز عدد سكان مدينة داريا 255 ألف نسمة  وتعود تلك الكثافة السكانية إلى قربها الكبير من مدينة دمشق، لكن وحسب إحصائيات المجلس المحلي للمدينة عام 2016، لم يتبق من سكان داريا سوى 12 ألف نسمة يشكلون 1300عائلة بينهم 500 طفل.

ولا يوجد بمدينة داريا حالياً سوى 7٪ من السكان الأصليين، والسبب يعود للإجراءات المعقدة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام في استصدار بطاقة الموافقة للدخول إلى المدينة. وذلك من خلال الانتظار طويلاً في مكتب مجلس محافظة ريف دمشق، والذهاب بعد استصدار البطاقة إلى فرع(235) المعروف باسم فرع “فلسطين” لإجراء تحقيق أمني لساعات مطولة مع الشخص الراغب بالعودة لختم البطاقة.

اقرأ أيضاً: الرياض تتهم مليشيا “حزب الله” بعرقلة التحقيق بانفجار بيروت

يُضاف إلى ذلك الغياب شبه الكامل للخدمات عن المدينة، ووجود دمار هائل بالأبنية السكنية وصعوبة الترميم من قبل الأهالي بسبب فرض إتاوات من قبل حواجز النظام على الأهالي في حال أرادوا إدخال مواد بناء.

يُذكر أن النظام سمح للأهالي بالدخول للمدينة بشكل رسمي للمرة الأولى في نوفمبر 2019، ويتواجد المدنيون في داريا في الأحياء الممتدة من دوار الباسل عند مدخل المدينة وصولاً إلى مشفى الزيارة حيث يقطن في هذه المنطقة ضباط في “الفِرْقَة الرابعة” وبعض عناصر قوات النظام وعوائلهم من أبناء مدينة داريا بالإضافة إلى تواجد بعض العوائل التي تعاني أوضاعاً صعبة في بعض المنازل المدمرة بعد أن رمموها بشكل بسيط.

ليفانت نيوز_ المرصد السوري لحقوق الإنسان

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!