الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • المهارات الشخصية أهم من الشهادات.. بصمة يبحث عنها أصحاب العمل

المهارات الشخصية أهم من الشهادات.. بصمة يبحث عنها أصحاب العمل
سوق العمل السعودية \ تعبيرية

تعتبر عمليتا البحث عن وظيفة والتطور الوظيفي من الأمور التي تحتاج للوقت والجهد وبعض الحظ، حيث أن حصول الفرد على وظيفة أو تطوره فيها، لم يعد يرتكز فقط على المؤهلات التي اكتسبها في الجامعة بل يرتبط "بالمهارات الشخصية" التي يتمتع بها، فكل مهارة يكتسبها الفرد هي بمنزلة "بصمة" يبحث عنها أصحاب العمل في السيرة الذاتية.

وتشير الدكتورة أورسولا الحاج، مديرة خدمات التهيئة المهنية والتوظيف في الجامعة اليسوعية بلبنان، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "المهارات الشخصية" هي تلك التي يمتلكها كل شخص إلى جانب دراسته والتي يكتسبها من التطوع والتدريب والتعلم الذاتي، مضيفةً: "إننا بتنا في زمن لم تعد فيه الشهادات وحدها تكفي طموحات الشركات، تحديدا تلك التي تبحث عن الابتكار".

اقرأ أيضاً: كورونا وسوق العمل.. العاملون يطالبون بالمزيد من المرونة والأمان

ووفق الحاج، فإن الشركات باتت تضع أولوية كبيرة لـ"المهارات الشخصية" ضمن عملية اختيارها للموظفين الجدد، لأنها تعتقد أن التفوق الأكاديمي "عظيم" ولكن إنجاز العمل يحتاج للمهارات بشكل أكبر، وبالتالي فقد أضحى من الواجب على كل باحث عن عمل، التفكير في كيفية اكتساب "مهارات شخصية" بصرف النظر عن الوظيفة التي يريد أن يتقدم لها.

وتردف الحاج إنه للاستعداد لدخول سوق العمل، على المهنيين اكتساب مهارات رئيسية مثل المرونة والقدرة على التواصل وحل المشكلات، العمل بروح الفريق الواحد والتخطيط والتنظيم، والأهم معرفة استخدام التكنولوجيا، ودعت كل فرد يبحث عن وظيفة أو يسعى للتطور في عمله إلى مواكبة هذه التغيرات.

من طرفها، تشير المستشارة الاقتصادية الدكتورة، أماليا صادر عازوري، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى إنه من الطبيعي ألا تعتمد الشركات على الشهادات فقط، بل كذلك على "المهارات الشخصية"، بالأخص أن سوق العمل بات يشهد تضخماً بـ "الشهادات".

ووفق عازوري، فإن "المهارات الشخصية" لا تظهر بين ليلة وضحاها، إنما هي "ميزة" يمكن اكتسابها في حال أراد صاحب العلاقة ذلك، فهي تعتمد بالأول على طبيعة الفرد وطريقة تعامله مع الآخرين، ثم انفتاحه على الغير فقدرته على التأقلم مع أناس جدد، مردفةً أن تنمية تلك المهارات يحتاج للجهد الشخصي الذي يوظفه المرء في عمله، بجانب إخضاعه للتدريب والدوران الوظيفي من خلال عدم البقاء في المركز نفسه طوال سنوات.

وأكدت عازوري على أهمية التحديث المتواصل للشهادات خصوصا في مجال التكنولوجيا، وذلك عبر الخضوع لدورات تدريبية ما يسمح للفرد بوضع نفسه موضع المحظوظين في سوق العمل.

وتابعت بأن "المهارات الشخصية" قد تكون اليوم أهم من الشهادات، بالأخص أن الشركات باتت تبحث عمن هو جاهز لتطوير نفسه أكثر فأكثر، في وقت أضحى فيه ما يكتسبه الفرد في الجامعات ليس كل ما يحتاجه سوق العمل.

ليفانت-سكاي نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!