الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
الملف النووي الإيراني إلى الواجهة من جديد
الولايات المتحدة تعتبر احتجاز ايران لـ مفتشة الطاقة الذرية "ترهيباً شائناً"

رجح دبلوماسيون أوروبيون، اليوم الأربعاء، أن تضغط الولايات المتحدة ومجموعة الترويكا الأوروبية التي تضم فرنسا وألمانيا وبريطانيا لكي تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدعو إيران للتعاون الكامل مع المفتشين الأمميين بشأن الاشتباه في وجود "نشاط نووي غير معلن"، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس".

كما نسب الموقع إلى مصادر مطلعة لم يكشف عن هوياتها القول، إن الاجتماع المقبل لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان أحد الموضوعات الرئيسية التي بحثها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء.

اقرأ المزيد: الأوروبيون.. ومحاولة إنقاذ الملف النووي الإيراني 

وتابعت المصادر أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا رغبتهم في أن تضغط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إصدار قرار أقوى بتوجيه اللوم لإيران في اجتماع مجلس وكالة الطاقة الذرية، الأسبوع المقبل.

غير أن الولايات المتحدة أكدت أن صدور مثل هذا القرار قد يغلق الباب تماما أمام الوصول إلى اتفاق نووي، وهو ما لا ترغب فيه إدارة بايدن، بحسب المصادر.

يأتي هذا في الوقت الذي دعا مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة ومجموعة إي 3 التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا، من أجل اجتماع مجلس المحافظين الأسبوع المقبل طهران للإجابة عن أسئلة الوكالة التي طال انتظارها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلن عنها في إيران.

فقد نصت المسودة، التي أُرسلت إلى أعضاء الوكالة الذرية على أن يدعو مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة إيران إلى "العمل بشكل عاجل للوفاء بالتزاماتها القانونية والنظر فوراً في عرض المدير العام للوكالة حول ضرورة تقديم مزيد من الأجوبة والمعلومات لتوضيح وحل جميع قضايا السلامة العالقة" فيما يتعلق بتلك المواقع الإيرانية، بحسب ما نقلت رويترز، اليوم الأربعاء.

في المقابل، تعهدت طهران برد "قوي" على أي عمل تعتبره "غير بناء" في اجتماع مجلس المحافظين المقبل.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بهادري جهرمي، إن مفاوضات فيينا النووية بين طهران والقوى العالمية "لم تتوقف".

ويضيف المتحدث الحكومي أن إيران "أظهرت جديتها وحسن نيتها" خلال المفاوضات، التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي العام 2015.

وكانت الوكالة كشفت في تقريرها الأخير أن السلطات الإيرانية لم ترد بمصداقية على الأسئلة التي طرحتها منذ فترة طويلة بشأن مصدر آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة على الرغم من مساعٍ جديدة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن.

اقرأ أيضاً: إيران تهدّد الوكالة الدولية للطاقة الذرية

الاقتراب من تصنيع أسلحة نووية

كما اعتبرت أن طهران "لم تقدم إيضاحات وتفسيرات تتسم بالمصداقية التقنية فيما يتعلق بما عثر عليه في تلك المواقع".

إلى ذلك، بينت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ نسبة نقاء تبلغ 60 بالمئة، أي أنه يقترب من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية.

يشار إلى أن عدم إحراز تقدم في حل المسائل العالقة بين الجانبين قد يؤدي إلى نشوب خلاف دبلوماسي جديد بين طهران والغرب عندما يجتمع مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة.

فإذا سعت القوى الغربية لاستصدار قرار ينتقد طهران، سيشكل ذلك ضربة إضافية للجهود المعطلة أو المجمدة حالياً، أقلها في إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.

ليفانت - العربية 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!