الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
المعارضة التركية تؤكد مقتل ضابط تركي في ليبيا
المعارضة التركية تؤكد مقتل ضابط تركي في ليبيا

قال موقع "شؤون تركية" المعارض، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعرض إلى ضربة موجعة، حيث "تأكد خبر مقتل العميد هليل صويصل، قائد الوحدة التركية في ليبيا الملقب بـ "المخلب الأسود".


وذكر الموقع المعارض بأنه قد تم دفنه ظهر أمس الاثنين، "بهدوء دون جنازة عسكرية"، ولفت الموقع إلى أن "هذا الجنرال الذي قاد عملية احتلال المناطق الكُردية في شمال سوريا، ويعتبر شخصية عسكرية من الطراز الرفيع".


https://twitter.com/TurkeyAffairs/status/1232080715526877184


ومع تواصل سقوط المزيد من الضباط الأتراك، كما أعلن الجيش الوطني الليبي أمس الأثنين\الرابع والعشرين من فبراير، حيث وصل التعداد إلى 16  قتيلاً من أصل 35 كان قد تحدث عنهم أردوغان إنه أرسلهم كمستشارين لحكومة فايز السراج، فإنه ذلك سوف يعني بأنه خسر قرابة نصف جنوده المرسلين إلى ليبيا.


وأعلن الأحد، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، مقتل 16 عسكرياً تركياً ممن يشاركون بالعمليات في ليبيا، إلى جانب إلى 105 من المرتزقة الذين جاءت بهم أنقرة.


ويأتي ذلك في أعقاب حديث أردوغان يناير الماضي، بإن أنقرة أرسلت 35 جندياً فقط إلى ليبيا دعما لحكومة طرابلس، وادعى أنهم لن يساهموا في المعارك.


وأشار المحجوب لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن المستشارين والضباط الأتراك، الذين كانوا يقودون طائرات مسيرة، يتواجدون في أكثر من موقع في مصراتة وسرت وغيرها، منوهاً إلى أن الجيش الوطني الليبي استهدفهم في أكثر من موقع، وبالذات عندما استهدف غرف عمليات الطائرات المسيرة ودمرها.


إقرأ أيضاً: المسماري: رصد أسلحة ومعدات عسكرية قادمة من تركيا إلى ليبيا


ولفت المحجوب أن "تأخر الأتراك في الإعلان عن مقتل ضباطهم وجنودهم، يؤكد أن الضربات التي وجهت لهم، تتعلق بمواقع العمليات العسكرية".


كما نوه إلى أن القوات التركية في طرابلس تقود العمليات ضمن محاور المعارك، كاشفاً أن الجيش الوطني الليبي استهدف مجموعة منهم عند دخولهم إلى العاصمة نحو معسكر الفلاح. وشدد على أن المجموعة تضمنت مستشارين مهمين ممن يقودون غرف عمليات في سرت ومصراتة.


ومع إزدياد الخسائر البشرية، لم يعد الرئيس التركي،  قادراً على الإنكار، فاعترف بوقوع قتلى في ليبيا من دون تحديد العدد، خوفاً من الحرج والغضب الشعبي التركي، بيد أنه لم ينس تذكير الأتراك بالإرث العثماني الذي ذهب إلى طرابلس ليحييه، لعل ذلك ينسيهم مجزرة طائراتهم المسيرة التي يفتخر الجيش التركي بها وهي تتساقط بنيران الليبيين.


هذا إلى جانب السفن والمدرعات التي لا تلحق أن تطأ الأرض حتى تحترق، أما المرتزقة الذين كان أردوغان يعول عليهم، فإنه بالتأكيد لن يهتم بـ105  قتلوا منهم حتى اليوم، إلا عندما تتم مطالبته بفواتير تعويض الوفاة لكل منهم، التي تصل بحسب الاتفاق مع ميليشيات طرابلس إلى 35 ألف دولار أميركي لقاء كل مرتزق قتيل.


ولربما ما قد يزيد من بلة طين السياسة التركية في ليبيا، وجود تسريبات واردة عن فرار أعداد كبيرة من المرتزقة والذين ينتمي كثير منهم إلى ما تسمى بـ مليشيات "الجيش الوطني السوري" نحو أوروبا بقوارب المهربين، عقب أن أدركوا أن زجهم في مستنقع لا مفر منه، فإما الموت أو الأسر.


ويشير مرقابون إلى أن مليون و700 ألف كيلومتر مربع، صحراء وشواطئ ممتدة وجبال وقبائل، والتي تمثل ضعف مساحة تركيا مرة ونصف، وينتشر في معظمها الجيش الوطني الليبي من أبناء البلد أنفسهم، مُعطيات توحي بأن الجيش التركي، تورط في رمال ليبيا المتحركة، التي تحتاج جيوشاً محترفة ومدربة للتعاطي مع الجغرافيا العسكرية المعقدة هناك، فكيف الأمر مع بضعة آلاف من خليط المرتزقة والجنود الذين حملتهم الطائرات والسفن ورمتهم على جبهات مجهولة لا يعرفون شعابها.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!