الوضع المظلم
السبت ٠٥ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المشي اليومي يحسن من أعراض آلام الظهر.. ويقلل الحاجة للعلاج

  • تُظهر الأبحاث أن المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، مما يقلل من تكرار الألم
المشي اليومي يحسن من أعراض آلام الظهر.. ويقلل الحاجة للعلاج
Image by Will Eames from Pixabay

أصبحت آلام الظهر والرقبة والفقرات شائعة في عصرنا، نتيجة للجلوس المطول خلف المكاتب واستخدام الأجهزة الإلكترونية. ومع ذلك، وصلت أنباء مبشرة لحوالي 800 مليون شخص حول العالم يعانون من آلام أسفل الظهر.

ولأول مرة، كشف باحثون عن فاعلية خطة المشي البسيطة في الشفاء من وتجنب نوبات آلام أسفل الظهر. في دراسة عشوائية، قام باحثون من مجموعة أبحاث العمود الفقري بجامعة ماكواري بإشراك 701 شخص يتعافون من آلام أسفل الظهر، وأسندوا لهم إما برنامج مشي بسيط وست جلسات تعليمية للعلاج الطبيعي، أو لم يخضعوا لخطة تأهيل محددة.

ووفقًا لما نشرته مجلة Lancet، تمت متابعة المشاركين لفترة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات، وتم تسجيل الأيام حتى نوبة أخرى من آلام أسفل الظهر المقيدة للنشاط.

اقرأ أيضاً: دراسة دولية تُحدد عدد خطوات المشي الأمثل.. للتمتع بصحة جيدة

ووجد الباحثون أن المجموعة التي اتبعت خطة المشي كان لديها في المتوسط حوالي ثمانية أشهر بين نوبات الألم المتكررة، بينما كانت المجموعة الضابطة تعاني من نوبات الألم بعد ما يزيد قليلًا عن ثلاثة أشهر.

وأوضح مارك هانكوك، الباحث الرئيسي وأستاذ العلاج الطبيعي بجامعة ماكواري، أن مجموعة التدخل شهدت عددًا أقل من حالات الألم المقيد للنشاط مقارنة بالمجموعة الضابطة، وفترة أطول قبل تكرار الألم، بمتوسط 208 أيام مقابل 112 يومًا، وأكد أن المشي هو تمرين بسيط، منخفض التكلفة، ومتاح للجميع تقريبًا، بغض النظر عن الموقع أو العمر أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

وتم أخذ عوامل مثل عمر المشاركين، مؤشر كتلة الجسم، ومستوى المشي الحالي في الاعتبار عند تصميم برنامج الدراسة، بالإضافة إلى الأمراض المصاحبة والعوائق البيئية والقيود الزمنية.

وقام المشاركون بتتبع حركتهم باستخدام عدادات الخطى ومذكرات المشي خلال الأسابيع الـ 12 الأولى، وكان بإمكانهم الاستمرار في ذلك خلال الـ 12 أسبوعًا التالية.

ومن خلال برنامجهم، مشى كل مشارك خمس مرات أسبوعيًا، لمدة 30 دقيقة على الأقل في كل مرة، لستة أشهر، وخلال هذه الفترة، حضر المشاركون ست جلسات "تدريب صحي" مع خبراء في آلام الظهر، حيث تعلموا عن العلم وراء البرنامج وكيفية بناء المرونة لمواجهة الخوف من الألم الذي يمنع الكثيرين من ممارسة النشاط البدني.

وأشار هانكوك إلى أن السبب الدقيق وراء فائدة المشي للوقاية من آلام الظهر لا يزال غير معروف، لكن من المحتمل أن يتضمن مزيجًا من الحركات التذبذبية اللطيفة، وتحميل وتقوية الهياكل والعضلات، والاسترخاء وتخفيف التوتر.

وتُعد هذه الدراسة مهمة لفهم كيفية التعامل مع آلام أسفل الظهر. بينما يوصي العلاج الحالي بالتمارين والتعليم، فإن العقبات مثل التكلفة والتعقيد والحاجة إلى الإشراف قد تحول دون حصول الكثيرين على الدعم الكافي.

وتؤكد الدراسة على أن هذه أخبار جيدة لحوالي 800 مليون شخص حول العالم يعانون من آلام أسفل الظهر، حيث يعاني 7 من كل 10 من نوبات متكررة من الألم المرتفع والموهن، خصوصًا وأن المشرفين عليها أكدوا أن ممارسة المشي بانتظام لمدة 30 دقيقة 5 مرات أسبوعيًا أدت إلى تحسين نوعية حياة المرضى المشاركين وقللت من حاجتهم إلى الحصول على دعم الرعاية الصحية بنسبة 50% تقريبًا.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!