الوضع المظلم
الثلاثاء ١٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المشيخة العلوية تحذر من انتهاكات خطيرة تهدد السلم الأهلي.. وتُطالب بمعالجة عادلة

  • تعكس المطالبة بتشكيل قوات أمنية مشتركة رغبة المجتمع العلوي في المشاركة بحماية مناطقه ضمن إطار مؤسسات الدولة الجديدة
المشيخة العلوية تحذر من انتهاكات خطيرة تهدد السلم الأهلي.. وتُطالب بمعالجة عادلة
انتشار التطرف في سوريا \ تعبيرية \ مصممة بالذكاء الاصطناعي

أصدرت هيئة علماء شبيبة قائم آل محمد في الساحل السوري بياناً قوياً حذرت فيه من انتهاكات خطيرة تستهدف المجتمع العلوي، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها بقرار الهيئة الإعلامية العلوية حول الولاء للدولة والنأي عن الفتن الطائفية.

ورصد البيان، الذي كتبه عضو الهيئة أبو إبراهيم سلامي، سلسلة تجاوزات في مناطق حمص وحماة ومصياف وبانياس، تضمنت عمليات نهب واعتداءات على الأهالي وحرق منازل، منتقداً تقاعس السلطات عن حماية المدنيين.

وطالبت المشيخة العلوية بالكشف الفوري عن مصير رتل الضباط المنشقين الذين اختفوا قرب السخنة أثناء توجههم من دير الزور إلى عائلاتهم، إضافة إلى مجموعة الشباب المحتجزين في سجن حماة.

اقرأ أيضاً: الطائفة المستباحة تحت ذريعة "العلوية السياسية"

وشددت الهيئة على ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية بشكل متوازن، مستذكرة المجازر التي تعرضت لها القرى العلوية على مدار سنوات النزاع، بما فيها مأساة سجن التوبة ومذبحة عدرا العمالية وأحداث ريف اللاذقية عام 2013، مؤكدة سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

واستنكرت المشيخة بشدة استهداف المقامات الدينية وأضرحة الأجداد العلويين تحت غطاء العمليات العسكرية، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للحرمات الدينية ومخالفاً للشريعة الإسلامية التي تحرم المساس بالقبور.

وطرحت الهيئة مبادرة أمنية تتمثل في تشكيل مجموعات مشتركة تحت إشراف الدولة وبالتنسيق مع القيادة العسكرية، نافية أي نية لتشكيل فصائل مسلحة مستقلة، ومؤكدة التزامها بالعمل ضمن المؤسسات الرسمية.

وأشارت المشيخة إلى معاناة المجتمع العلوي المزدوجة تحت حكم نظام الأسد، موثقة تصفية ضباط وعسكريين علويين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، حيث قدمهم النظام كضحايا للجماعات المسلحة.

ودعا البيان إلى معالجة شاملة لملف المحاسبة، مقترحاً إما محاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات أو إصدار عفو عام يطوي صفحة الماضي، مع التشدد في محاسبة أي تجاوزات مستقبلية.

وختمت المشيخة بيانها بإعلان مبايعتها لأحمد الشرع رئيساً، مشترطة تلبية مطالب الطائفة وحماية حقوقها، محذرة من محاولات فلول النظام السابق استغلال الفوضى الراهنة لتأجيج الفتنة الطائفية.

وأكد البيان في ختامه التزام المجتمع العلوي بالمشاركة في بناء سوريا جديدة تقوم على أسس الحضارة والعيش المشترك، داعياً السلطات الجديدة إلى التعامل بالمثل والحفاظ على هذا التوجه الإيجابي.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!