الوضع المظلم
الخميس ١٦ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • قلق متزايد في مناطق الساحل السوري.. بعد انتهاكات متكررة

  • تكشف الممارسات الميدانية لإدارة العمليات العسكرية وهيئة تحرير الشام عن نهج يكرر أخطاء النظام السابق في التعامل مع المكونات المجتمعية
قلق متزايد في مناطق الساحل السوري.. بعد انتهاكات متكررة
استخدام الرصاص الحي ضد المظاهرات في الساحل وحمص من قبل عناصر هيئة تحرير الشام \ تعبيرية \ متداولة

تتصاعد المخاوف في نفوس المكون العلوي بسوريا منذ تغير المشهد السياسي قبل شهر، خصوصاً عقب شروع القوى الأمنية التابعة لإدارة العمليات العسكرية بملاحقة عناصر النظام السابق بذريعة اعتقالهم ونزع أسلحتهم.

وتزامنت عمليات المداهمة والتفتيش التي شملت معظم مناطق الساحل السوري وأرياف حمص وحماة مع ظهور تجاوزات متعددة وصفتها هيئة تحرير الشام، بأنها "تصرفات فردية" لا تعكس توجهات السلطة الجديدة.

اقرأ أيضاً: غضب شعبي يجتاح الساحل السوري رداً على تدنيس مقام "الخصيبي"

وشهدت منطقة الساحل تطوراً أمنياً بتحرير عناصر يتبعون لإدارة العمليات العسكرية بعد أسرهم من مجموعة مسلحة من بقايا النظام السابق، عقب بث زعيمها تسجيلاً صوتياً هدد فيه بتصفيتهم إن لم تنسحب القوات من منطقة جبلة.

ونقل رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن بسام حسام الدين ظهر واختطف عناصر في منطقة عين الشرقية "وفق توجيهات من سهيل الحسن وجهات محددة لإثارة الرأي العام، قبل تصفيته وعودة الهدوء للمنطقة".

وتمتعت الطائفة العلوية، التي تمثل 12% من تعداد سكان سوريا البالغ 23 مليون نسمة، بنفوذ واسع في المؤسسات الأمنية والعسكرية إبان حكم النظام المركزي الذي استمر خمسة عقود.

وأبرز المحامي الحقوقي جبران عطا الله ضرورة التفريق بين العلويين والموالين للنظام السابق، مؤكداً أن غالبية العلويين رفضوا أحداث 2011 وما تلاها من حرب أهلية، معتبرين أن الحل الأمثل كان بتسليم السلطة وتجنب الصراع الداخلي.

وبينما يلجأ العلويون للانزواء في منازلهم وسط اضطرابات تشهدها قراهم، يقول الشاب تمام: "نراقب الأحداث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشعر بالخوف، نتفاءل بتصريحات الإدارة الجديدة لكن بحذر، ونطالب بتطبيق القانون والعدالة".

وأسفرت الأحداث عن ظهور دعوات للتدخل الخارجي، حيث طالب صالح المنصور بحماية فرنسية لضمان حقوق العلويين، ما استدعى ردوداً من وجهاء الطائفة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!