-
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب... دولة الإخوان الخفية والدعاية الرمادية
لم يقتصر الحضور القوي لتغطية شبكة الجزيرة القطرية في السنوات العشر الأخيرة على تغطية ثورات الربيع العربي فقط، بل التدخل ورسم الأجندات وفقاً لمصالح دولة قطر السياسية والاقتصادية والأيديولوجية التي توافقت مع توجهات إدارة أوباما ودعمه لإسقاط الدكتاتوريات وإعطاء فرصة للإخوان في جو اللعبة الديمقراطية كما حدث في مصر. مارست الجزيرة دوراً تخطى نقل أخبار الحراك الاحتجاجي والثوري والمطلبي، لتبني فقاعات من الوهم والأكاذيب المغلّفة بالحقائق. عسل وسم خفيف يتجرّعه المتلقي على مهل بغرض إعادة تشكيل للبنى الاجتماعية في هندسة تناسب النهج والأيديولوجيا التي تتبناها القناة.
ما يزال الجناح القطري في الأمارة الداعم للإخوان المسلمين قوياً على حساب جناح مسلم معتدل يدعم تصورات ليبرالية ديمقراطية ممثلة بالجناح الذي يشرف عليه الدكتور عزمي بشارة، من خلال مشروعات بحثية ومنشورات ومنصات إعلامية. يحظى هذا النشاط بانتقادات بسبب تدخل هذا التيار أيضاً في رسم سيناريوهات في بلاد عربية موطن الثورات ولاسيما سوريا، ليتغير الخطاب لاحقاً من ثورة مستمرة ومكتملة الأركان إلى ثورة انحرفت عن مسارها منذ أن قبل جمهورها التسلح من كل حدب وصوب، في مراجعة متأخرة لبشارة على تلفزيون العربي.
أيضا الإعلام التركي الحكومي، والخاص المقرب من تيار الإسلام السياسي في العدالة والتنمية أو غيره، خاض حرب دعاية موجهة؛ فمثلا وفقاً لتقرير مطوّل نشره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب منشور بتاريخ اليوم الخميس 4 نوفمبر، قامت وكالة أنباء الأناضول التركية بالمبالغة والتدليس بشأن تظاهرات حدثت في مصر ونشرت صورة قديمة تعود لسنوات على أنها لتظاهرات حاشدة. كذلك حرفت الوكالة وَفْقاً لـِصحيفة العرب اللندنية في 10 مارس 2020، مضمون تقرير لصحيفة “لوموند الفرنسية “، وجاء في تقرير لوموند أن “أنقرة أرسلت حوالي (3) آلاف مقاتل سوري موال لتركيا من المعارضة السورية إلى طرابلس”. وجاء في خبر الأناضول ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن مُرْتَزِقَة تابعين للنظام السوري، وصلوا قبل مدة قصيرة إلى ليبيا، من أجل الالتحاق بصفوف ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
في جردة سريعة على تجارِب الإخوان في المنطقة، عندما وصلوا للحكم قبل الدخول في إضاءتنا على تقرير حديثة للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب منشورة بتاريخ اليوم الخميس 4 نوفمبر. لقد كان لهم في تونس مهد الثورات العربية تجرِبة فاشلة لم تحقق فيها حركة النهضة الإخوانية بعد وصولها للسلطة في الحكومة والبرلمان أي تقدم، بل تراجعت البلاد، وبدأت الحركة تحاول الالتفاف على الدستور والمؤسسات لتسيطر وتحقق نفوذاً أكبر، لكن مؤسسة الرئاسة بقيادة القاضي الرئيس قيس سعيد مدعوماً من شريحة واسعة من الشعب التونسي استطاع عزل الغنوشي رئيس البرلمان وإقالة الحكومة، في خطوة أطلق عليها التونسيون بتصحيح المسار بينما قال آخرون مستقلون وفي الوَسَط ومن جَمهور الحركة إنه انقلاب على الدستور والشرعية. لاحقاً اعترفت قيادة حركة النهضة وجمهورها من المنتسبين والأعضاء بالأخطاء التي وقعت فيها وفشلها في إدارة البلاد لكنها قالت أنها لا تتحمل وحدها مآل الأمور وتراجع الأحوال الاقتصادية.
بالعودة إلى مصر أظهر الإخوان مع تبوأهم السلطة بانتخابات نزيهة عندما وصل الراحل الدكتور محمد مرسي العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر للرئاسة. أظهروا حقيقتهم عندما بدأوا في أخونة مؤسسات الدولة بدءً من المناصب الرفيعة وطروحات تتعلق بتعديلات دستورية، فجاء الانقلاب العسكري من المجلس العسكري مدعوماً من الشعب الذي قبل سيناريو العسكر في حكومة انتقالية مع الآمان والاستقرار على منح الإخوان فرصة أخرى، فالمكتوب ظهر من العنوان الرئيس والفرعي.
وإلى تركيا مع حزب العدالة والتنمية ذو الخلفية الإسلامية والقومية، دعم هذا الحزب تنظيم الإخوان المسلمين العالمي إلى جانب قطر وقدم له التسهيلات ليمارس نشاطاته على ومن أرضه. تستفيد السلطة في تركيا بزعامة "العدالة والتنمية" من نفوذ هذا التنظيم حول العالم في تحقيق أوراق ضغط ومكاسب معنوية سياسية. لكن "العدالة والتنمية لم يفلح في سنواته الأخيرة على المستوى الاقتصادي، فخلال عشر سنوات ارتفع التضخم ما يقارب /1000/100 فقد كانت الليرة 1.8 قبل عام 2010 لتصل إلى قرابة 10 ليرات لكل دولار.
اقتصاد قائم على الخِدْمَات والمديونية، والأوليغارشية حيث تتركز الثروة عند الأغنياء مقارنة بمجموعها عن الطبقة المتوسطة والفقراء، اتهامات بالفساد للحزب، ودكتاتورية أردوغان التي حولت البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي بعد انقلاب 2016، في شهوة للسلطة والتمسك بها أجمع المراقبون عليها، ومن صفر مشكلات أحمد داؤود أوغلو إلى اعتداءات على دول الجوار في سوريا وأرمينيا واليونان والعراق وليبيا ومناكفات مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا، بينما تتوقع المعارضة الفوز على أردوغان "المريض" وفقاً لآخر تقرير نشرته الفايننشال تايمز اللندنية.
أشار تقرير المركز إلى مخاطر القنوات المدعومة من الإخوان وتركيا الأخيرة في صوغ خطاب دعائي رمادي يستهدف العالم العربي لتحقيق أطماعها في المنطقة. أيضاً، عرّجت على ذكر وثيقة مسربة من داخل تركيا يوم 004 نوفمبر 2021 لموقع نوردك مونيتور السويدي، عن خُطَّة سرية لتأهيل 5000 شاب إخواني من داخل تركيا لاعتناق الفكر المتطرف وممارسة الإرهاب بقيادة بلال نجل الرئيس التركي رجب أردوغان.
قالت الوثيقة التي نشرها موقع “نورديك مونيتور”، السويدي المتخصص بدراسات الإرهاب والتحليلات العسكرية، إن أردوغان أطلق خطته في عام 2016، بهدف بناء جيل جديد من شباب جماعة الإخوان داخل تركيا، عن طريق تزويد مساكنهم بجميع أنحاء تركيا بكتب مترجمة تتضمن ما يسمى بـ“الثقافة الجهادية“ التي يروجها تنظيم الإخوان. وأوضحت الوثيقة أن أردوغان أوكل تنفيذ المهمة لنجله بلال، الذي يترأس مجلس إدارة مؤسسة شباب تركيا، وهي مؤسسة غير حكومية لكن تتلقى بدورها دعماً مالياً كبيراً من جانب الحكومة التركية. " نورديك مونيتور"
دولة داخل دولة.. وعمل الاستخبارات الخارجية مع المرتزقة
تبنى المركز في تقريره بعد اطلاعه على وثائق سرية مسربة، التصور القائل بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يسعى لتأسيس “دولة موازية” داخل الدولة من خلال وقف لنجله نجم الدين بلال وفقاً إلى موقع العين الإخباري يوم 14 أكتوبر 2021 الوثائق كشف عنها عدد من الصحفيين، من بينهم الصحفي متين جهان، وذلك على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وتابعته “العين الإخبارية”. العديد من وسائل الإعلام المحلية اعتبرت الأمر “فضيحة كبرى تورط فيها وقف “شباب تركيا” المعروف اختصاراً بـ”توغفا” (TÜGVA) التابع لنجم الدين بلال النجل الأكبر لأردوغان”.
أشارت الوثائق إلى أن “الرئيس أردوغان أسس، من خلال وقف نجله، دولة موازية داخل الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وفقاً لمعدي التقرير، بالرغْم أنه من يتهم جميع خصومه بتشكيل كيانات موازية للدولة”. وأظهرت الوثائق السرية التي سربها لوسائل الإعلام مسؤول سابق في الوقف المذكور أن “الوقف هو من يقوم بتحديد الأسماء والوظائف العامة التي ستسند إليهم، بدلا ًمن اتباع طرق التوظيف العام المعروفة”.
وأشار التقرير لعلاقة الاستخبارات التركية مع فصيل يضم عشرات المسلحين من داعش، ومن مهامه تجنيد مرتزقة لصالح تركيا للقتال في ليبيا. وكشف المرصد السوري أن ضمن المجموع العام للمسلحين المجندين للقتال في ليبيا، (300) طفل تتراوح أعمارهم بين (14-18)، غالبيتهم منضوين تحت لواء فرقة “السلطان مراد”.
كشفت وثائق سرية من جهاز الاستخبارات الوطنية في تركيا، الصلات التي تربط بين تنظيم القاعدة وتركيا، منذ يوليو 2012. ووفقا للتقرير، فإن تنظيم “بن علي” كان يتلقى المساعدة من متشدد آخر، هو القيادي الليبي الحاصل على الجنسية الأيرلندية المهدي الحاراتي، قائد ما يعرف بـ”لواء الأمة”، الذي كان بدوره على صلة مباشرة بأردوغان.
وفقا للتقرير، فإن تنظيم بن علي قد استفاد من الحاراتي، الذي كان يدير شبكة لتهريب المتشددين الليبيين إلى سوريا عبر تركيا، بمساعدة جهاز المخابرات التركية. ونسق رئيس جهاز المخابرات التركية “هاكان فيدان” نقل وحدة كبيرة تابعة لتنظيم داعش بقيادة الحاراتي، ليبي الجنسية. ونقل المسلحين بحراً من ليبيا إلى سوريا.
يعرض التقرير لتحرك تركيا في السودان والصومال حيث تدعم حركة الشباب الصومالية المتشددة، وتشير التقرير إلى تقارير استخباراتية بحشد تركيا لمرتزقة سوريين للانتقال إلى اليمن، في مسعى لدعم حزب الإصلاح الإخواني. وفتحت الاستخبارات التركية مكتباً لتسجيل أسماء مُسلحي الميليشيات الراغبين بالتوجه إلى اليمن ويقع المكتب في وَسَط عفرين. وتعد عناصر ميليشيا “السلطان مراد” هم أكثر من يُقبلون على التسجيل للذهاب إلى اليمن والالتحاق بتنظيم الإخوان. والراتب الشهري المتفق عليه بين المكتب والمتقدمين، يبلغ (5500) دولار أميركي.
وأشار التقرير إلى دعم الاستخبارات التركية لتنظيم داعش في سوريا والعراق، فقد انضم عناصر كثر من داعش لفصيل أحرار الشرقية المدعوم من تركيا والعامل في شمال سوريا. ونقلت الاستخبارات التركية ما يقارب 2500 تونسي داعشي من سوريا إلى ليبيا، ونقلت (3500) إلى (3800) مقاتل سوري مدفوع الأجر إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2020. أيضاً، دفعت تركيا وعرضت جنسيتها على آلاف المُرْتَزِقَة الذين يقاتلون إلى جانب الميليشيات المتمركزة في العاصمة. وذكرت صحيفة “دي فيلت الألمانية” أن الحكومة التركية تدفع لكل من “مرتزقتها” الذين يقاتلون في ليبيا (2000) دولار شهرياً.
إعادة هيكلة تنظيم الإخوان... ونشاطهم في دول عربية
تطرّق التقرير إلى ما كشفه “عبد الجليل الشرنوبي”، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين عن تفاصيل خُطَّة سرية لقيادات الجماعة والتنظيم الدَّوْليّ لإعادة هيكلتها وتنظيم صفوفها داخلياً وخارجياً خلال العام 2020 وتسمى الخُطَّة “مرتبة تحرير الأوطان” التي تحمل عداءا قاعديا من الجماعة للقيادات الخليجية، وتعتمد الخُطَّة على (3) مرتكزات:
“جهاد مالي“ : يبدأ بالاشتراك المالي الشهري للعضو، حيث يدفع للجماعة مبلغاً تتراوح قيمته ما بين من (7%) إلى (10%) من الدخل، ويُضاف إليه وَفْقاً لـِنص الخُطَّة النفقة علي أصحاب الحقوق والمجاهدين وفي سبيل الله.
“إعداد بدني“ : عبر إعداد ما يعرف بالقواعد أو ما يسمونه داخل التنظيم بالصف، ويبدأ التكليف لأعضاء القواعد والصف بالدعاء والإعداد البدني عبر ممارسة رياضة، للتأهيل لأي مواجهة مع خصوم التنظيم.
“استغلال القضية الفلسطينية “: تستثمر الجماعة القضية الفلسطينية كمدخل للتجييش من خلال مبرر أن تحرير القدس يبدأ بهدم كل الأنظمة العربية وتحويلها لولايات تنظيمية. وعن أبرز خلايا الإخوان السرية، خلايا الأسرة وهلايا المرأة وتجنيد الشباب، وخلايا السيارات المفخخة والخلايا الإلكترونية وخلايا التقارير المفبركة.
ويحضر الإخوان في الأردن، بشكل غير رسمي بعد أن حلت محكمة التمييز الجماعة في 16 يوليو 2020، لتبقى تضغط على الحكومة من خلال جماعات ضغط و نقابات في البلاد كالأطباء والمهندسين.
وكشفت تسريبات لوثائق نشرها موقع :إنترسبت الأمريكي عن علاقة إيران وتنظيم الإخوان في 19 نوفمبر 2019. وأوضح الموقع أن اجتماعاً سرياً عقد في تركيا، عام 2014 بين الإخوان والحرس الثوري، بهدف “تكوين تحالف ضد السُّعُودية باعتبارها العدو المشترك” للطرفين، وَفْقاً لـِبرقية سرية مسربة من وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.
يشير المركز في تقرره أيضاً، قيام تنظيم الإخوان بعدة محاولات لتحريض وتهييج الشارع المصري من خلال حملات إعلامية مكثفة. وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية فى 30 سبتمبر2019 تزييف وتدليس حسابات وهمية أنشأها داعون للتظاهر لتضليل الرأي العام. وكشف تحليل بيانات ومعلومات صفحات التواصل الاجتماعي أن غالبية التغريدات، تمت من حسابات كانت نائمة لوقت طويل، وأخرى أنشأت حديثا.
كُشف عن تقرير سري مشترك بين البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، وكذلك وزارة الخارجية، ما بين سبتمبر 2010 إلى فبراير2011، توضح دعم الرئيس الأميركي “أوباما” للإخوان المسلمين بهدف تغيير الأنظمة في العالم العربي. وبموجب القانون الأميركي المتعلق بـ”حرية المعلومات”، فإن المجموعة البحثية “مجموعة الشرق الاستشارية” في واشنطن، حصلت على حزمة من الوثائق التي تكشف أحداثها عن وجود (98) رسالة إلكترونية بين إدارة أوباما ومجلس الأمن القومي ووزارتي الخارجية والداخلية عن العمل التحضيري لاستيلاء الإخوان المسلمين على السلطة .
وذكّر التقرير بفيديو سرب فى 20 مايو 2020 من إحدى جلسات التحقيق مع قاضي تنظيم داعش في سرت حقيقة ارتباطات سرية بتنظيم داعش وجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة من خلال تسهيل وصولهم إلي سرت وتقديم دعم للتنظيم. وتم الكشف عن تواصل وثيق مع قيادات الإخوان والجماعة المقاتلة بسبب المشتركات في الأهداف، وأن عبد الوهاب قايد، أحد أبرز أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، قدم دعماً مالياً لتنظيم داعش قدره (600) ألف دينار ليبي بصفته رئيس لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني عام 2012.
خلاصة التقرير
- يسعى أردوغان وعائلته إلى إنشاء دولة موازية. مايقوم به أردوغان من خلال نجله، هو تأسيس “لجيش عقائدي” مؤدلج على “فكر الإخوان ” ومدرب للقتال، يصعب أختراقه، على خلاف الجيل القديم لجماعة الإخوان.
- تتلخص سياسة أردوغان في العالم العربي وفي إفريقيا بـ”الانتهازية”. ولايتهاون في استغلال حالة الفوضى والصراعات لتنفيذ أطماعه وطموحاته. ولاتتحدد أطماع وطموحات أردوغان فى نفط وغاز شرق المتوسط بل هناك محددات أخرى كتنفيذ مشروع “الوطن الأزرق”، والحفاظ على الاستثمارات التركية في ليبيا، ودعم جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة، وتوسيع النفوذ في القرن الإفريقي عبر بناء قواعد عسكرية.
- أيديولوجيا جماعة الإخوان المسلمين ليست ببعيدة عن أيديولوجيات داعش وتنظيم القاعدة. ويتسم أسلوب عمل جماعة الإخوان المسلمين بالمرونة والازدواجية والسرية.
- على النقيض تدعو الجماعة سراً للعنف والحض على التطرف وتقدم الدعم المادي والبشري لتنظيمي داعش والقاعدة بالإضافة إلى أن العديد من جماعات وأحزاب الإسلام السياسي في العالم العربي لا تستخدم اسم الجماعة أو يوضحون روابطهم. بالرغم من أن جذورها تعود إلى جماعة الإخوان المسلمين.
- أصبحت أنشطة الإخوان واضحة للأجهزة الاستخبارية. وتستهدف الجماعة المؤسسات الحكومية في الوطن العربي كالمؤسسات التعلمية والنقابات المهنية والقدرة على حشد المظاهرات. واستغلال القضية الفلسطينية كمدخل لكسب التعاطف. والاعتماد على خلايا التنظيم كخلايا المرأة والأسرة فى الاستقطاب والتجنيد .
- ومن المتوقع أن تتنازل جماعة الإخوان مؤقتا عن السعي إلى السلطة السياسية وتكتفى بدمج أعضائها فقط في تشكيلات سياسية أخرى. عمل تنظيم الإخوان بعد التضييق الأمنى على جماعة الإخوان فى معظم الدول العربية قد يؤدي إلى انتشار وتنامي الخلايا السرية للإخوان المسلمين لاسيما التى تعمل على استقطاب وتجنيد.
إعداد وتحرير: وائل سليمان
ليفانت نيوز _ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب
لقراءة الدرسة كاملة: اضغط هنا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!