الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • حول انتهاكات حقوق المرأة.. اللوبي النسوي السوري يردّ على الرفاعي

حول انتهاكات حقوق المرأة.. اللوبي النسوي السوري يردّ على الرفاعي
اللوبي النسوي السوري يردّ على الرفاعي
أصدر اللوبي النسوي السوري بياناً أدان فيه الانتهاكات التي تُرتكب بحق النساء في الشمال الغربي، وردّ بشكل غير مباشر على تصريحات أسامة الرفاعي، رئيس ما يسمى بـ”المجلس الإسلامي السوري” الذي يتخذ من تركيا مقراً له. حقوق المرأة

وقال بيان اللوبي إنّ "الشعب السوري بكل مكوناته خاض نضالاً مريراً طوال عقود وعبر ثورته السلمية التي انتفض فيها عام ٢٠١١ من أجل الوصول لدولة المواطنة وتحقيق المساواة لكل السوريات والسوريين دون أي تمييز، وهو ما يتناقض مع كثير من الانتهاكات والسلوكيات التي باتت سائدةً و ترتكب بحق النّاشطات في مجال حقوق النساء في المناطق التي تسيطر عليها قوى الأمر الواقع في سوريا ومنها منع إقامة ورشات التدريب والتوعية ،وتوجيه التّهم بالعمالة والإفساد للناشطات، ومحاربة منظّمات المجتمع المدنيّ والتي وصلت في بعض الأحيان إلى حدّ الاعتقال".

وندد البيان  ب "الخطابات التحريضيّة المرتبطة بأي إيدولوجيا والّتي تحرّض شريحةً من هذا الشعب على أيّ مكوّن أو فرد أو مجموعة بسبب الاختلاف الدّيني أو الفكريّ عموماً أو بسبب توجّهاتهم أو نشاطاتهم الحقوقية"، لافتاً إلى أنّ الربط بين هؤلاء الأشخاص والمجموعات بأجندات خارجية واتهامات بالعمالة دون أي أساس من الصّحة، هو تحريض قد يضع هؤلاء الأشخاص تحت الخطر خاصّة في مناطق تحكمها مجموعات مسلحة وبعضها متشدّدة.

https://www.facebook.com/SyrianFeministLobby/photos/a.696101053776340/4232917586761318/?type=3&theater

وأكد البيان أن الحركة النسوية و النشطاء والناشطات الحقوقيّين والحقوقيّات و الساعين والساعيات لتمكين النساء لم تكن يوماً تابعة لأجندات خارجية بل كانت دوماً منبثقة من عذابات النساء ومعاناتهنّ التاريخية من الظلم الاجتماعي والقانوني والسياسي، وهي جزء لا يتجزأ من نضال الشعب السوري من أجل حريته وكرامته.

الرفاعي يحرّض ضد الناشطات


يأتي ذلك، رداً على خطبة أسامة الرفاعي رئيس ما يسمى “المجلس الإسلامي السوريّ”  الذي زار مدينة إعزاز، في السادس من أغسطس الجاري، بالتنسيق مع ميليشيات “الجبهة الشامية” وبحمايتها قادماً من تركيا، إذ التقى مع المجلس الشرعي في محافظة حماة، وأعضاء الهيئة العمومية في المجلس الإسلامي، وزار الثانوية الشرعية في قرية “تركمان بارح” وجامعة حلب الحرة.

وقتئذٍ، أثارت خطبة الرفاعي في مدينة إعزاز السورية جدلاً واسعاً، إذ تضمنت تحريضاً والتزاماً بالتوجه الإخوانيّ الراديكالي، فحذّر مما سماه “الدوائر الاستعمارية الغربيّة ودوائر الكفر والضلال”.

 

 

أسامة الرفاعي، رئيس ما يسمى بـ”المجلس الإسلامي السوري”

 

وقال أن هذه الجيوش تمّ إدخالها إلى سوريا بغرض التلاعب بعقول الشباب والبنات ودفعهم للانحراف عن ”القيم والأخلاق والدين” وذكر مثالاً عن وجود نساء مجنّدات من قبل الأمم المتحدة وغيرها من مراكز التضليل والتكفير، يأتون لينشروا بين فتياتنا خاصة تحرير المرأة والجندر وأن تمكّنَ المرأة من حريتها، ويفهمونها أنّهن مستعبدات من الزوج أو الأب أو الأخ الأكبر، وأن يأخذوا حريتهن كاملة ليسرّبوا إليهن الأفكار الضالة والمضلة، والعُري والتعري وكلّ ما يخرج عن دائرة أخلاق الإسلام، فهؤلاء مجندات من الدوائر الكبرى لإفساد نسائنا.

وادعى إنه “ينبغي أن تنتبهوا للمنظمات أن تكون بعناوين خيرية وإغاثية وتنمية وتدريبية … انتهبوا لبناتكم وشبابكم والدورات التي تقيمها هذه المنظمات مجاناً بعناوين مغرية.. ولكن فيها السم الزعاف الذي يقتل دين وأخلاقهم وشيمهم، هذه الدورات من أخطر ما يكون… انتشرت منذ سنوات وهي من أرذل ما يمكن أن يُتصوروا…. الأمور التي تدرس فيها لا تخطر على بال مسلم… لا تدعو أولادكم فريسة للشيطان”، على حد زعمه.

تسعة آلاف امرأة مازلن قيد الاعتقال


وماتزال النساء والناشطات في سوريا عرضة للانتهاكات، وقد تزايدت مع بداية الثورة السورية، من جميع الأطراف المتصارعة على الأرض، وفي 8 آذار الفائت كشفت  “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير صدر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن نحو تسعة آلاف و264 امرأة ما زلن قيد الاعتقال والاختفاء القسري.

ذكرت الشبكة أن هناك استهدافًا للنساء على خلفية عملهن، وأن ما لا يقل عن 67 امرأة استُهدفهن في الشمال الغربي، والشمال الشرقي من سوريا، في الفترة الممتدة بين آذار 2020، وآذار 2021، وذلك على خلفية عملهن، لافتة إلى استمرار الانتهاكات والتمييز على أساس الجنس.

خلال السنوات العشر الأخيرة، تعرّضت ما لا يقل عن 16 ألفًا و104 امرأة للقتل، قُتلت منهن نحو 11 ألفًا و923 امرأة على يد قوات النظام السوري، بينما قُتلت نحو 969 امرأة على يد القوات الروسية، وفق بيان الشبكة نفسها

https://twitter.com/SN4HR/status/1368867939085074432

في حين، قتلت الفصائل المسلحة نحو 878 امرأة، كما قُتلت أيضًا نحو 587 امرأة على يد مقاتلي “تنظيم الدولة”، كما قُتلت 658 امرأة على يد قوات التحالف الدولي، في حين قُتلت نحو 77 امرأة على يد “هيئة تحرير الشام”، مقابل 161 امرأة قُتلن على يد عناصر “قسد”.

إلى ذلك،  ماتزال تسعة آلاف و264 امرأة قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري منذ عام 2011، نحو ثمانية آلاف و29 امرأة منهن لدى النظام، و255 امرأة لدى “تنظيم الدولة”، و761 لدى فصائل المعارضة، و176 لدى “قسد”، بالإضافة إلى 43 لدى “هيئة تحرير الشام”.

اقرأ أيضاً: منظمة نسائية ترد على تصريحات متشددة لداعية سوري

جدير بالذكر، أن أعداد النازحين السوريين في الشمال السوري يبلغ نحو 2.1 مليون نازح، من أصل أكثر من 4 ملايين سوري يسكنون مناطق سيطرة المعارضة السورية.

في حين يبلغ عدد سكان المخيمات مليونا و43 ألفا و869 نازحا، يعيشون ضمن 1293 مخيماً، من بينها 282 مخيماً عشوائياً أقيمت في أراض زراعية، ولا تحصل على أي دعم أو مساعدة إنسانية أممية.

ليفانت نيوز_  خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!