الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الكورونا: كيف ظهرت.. أعراضها وطرق الوقاية منها
الكورونا كيف ظهرت.. أعراضها وطرق الوقاية منها

أفادت تقارير إعلامية رسمية بأن فيروس كورونا الجديد قد وصل إلى جميع المناطق في الصين، باستثناء إقليم التبت، وذلك بعد تأكيد حالة إصابة بالفيروس في مقاطعة شنغهاي، وبحسب تلفزيون الصين المركزي، فإن القائمة، التي تضم 30 مقاطعة ومنطقة وبلدية، تمتد من بيجين حتى مناطق صينية تتمتع بالحكم الذاتي، مثل شينجيانغ ومنغوليا الداخلية، كما أصيبت بالفيروس منطقتان إداريتان خاصتان في الصين، وهما ماكاو وهونغ كونغ.


وفي محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، عزلت الصين 12 مدينة و43 مليون شخص حيث أوقفت عمل وسائل النقل العام وعلقت التجمعات العامة، ومع اكتظاظ المستشفيات، بدأت السلطات العمل على بناء مستشفى مخصّص لاستقبال ألف مصاب بالفيروس في غضون عشرة أيام، ويُفترض أن يفتح أبوابه في الثالث من فبراير/ شباط المقبل.


وارتفع عدد الوفيات بالمرض إلى 41 في الصين وأكثر من 1300 إصابة على مستوى العالم، لكن معظم الحالات موجودة في ووهان، في حين ناشد مسؤول المتبرعين المحليين والدوليين تقديم إمدادات طبية، ومن جانبه، نشر الجيش الصيني السبت أطباء تابعين له في منطقة تفشي فيروس كورونا، في حين وصل إلى أوربا مع تسجيل ثلاث حالات إصابة مؤكدة في فرنسا.


وأرسل الجيش إلى المنطقة المحظورة ثلاث طائرات أنزلت 450 طبيباً عسكرياً وعاملين آخرين في المجال الطبي لدى بعضهم خبرة في مكافحة وباء إيبولا وسارس، وهو مرض مماثل لفيروس كورونا الجديد، وأفادت لجنة الصحة الوطنية أنه سيتمّ وضع محطات للكشف عن الإصابات وسيُنقل الركاب الذين لديهم أعراض التهاب رئوي "فوراً" إلى مركز صحي.


الانتشار حول العالم..


في الخارج، أُعلن عن أول ثلاث إصابات في أوربا الجمعة في فرنسا، وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن باريس تعتزم تأمين حافلات ليتمكن الفرنسيون الموجودون في ووهان من مغادرتها، وأفادت تقارير أن الفيروس انطلق من سوق المأكولات البحرية في مدينة ”ووهان“، وبسبب الأفاعي أو الكوبرا. في حين أنه حتى الآن لم يتضح السبب الرئيسي وراء تفشي هذا الفيروس بشراسة في الصين.


وبعد الصين تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالفيروس في بلدان أخرى، بما في ذلك تايلاند وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا. ومع تفشي فيروس كورونا بشراسة، وينتمي كورونا إلى فئة تُعرف باسم الفيروسات التاجية، ويتسبب بالإصابة بأعراض عدة أمراض، مثل نزلات البرد وحتى متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد المعروفة باسم ”سارس“، بالإضافة إلى نوع مشتق من نفس الفيروس يُعرف باسم ”متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.


وعادة ما ينتقل كورونا بين الحيوانات والبشر، كما يمكن انتقال العدوى من شخص إلى آخر، وخاصة عن طريق الجهاز التنفسي بحسب ما أوردته مجلة ”بينك فيلا“، ولفيروس كورونا 6 أنواع معروفة حالياً، فبالإضافة لـ”سارس“ و“متلازمة الشرق الأوسط التنفسية“، هناك أيضًا ”الفيروس البشري التاجي“ 229E و“ فيروس الكورونا البشري“ NL63، و“كورونا“ OC43، بالإضافة إلى كورونا HKU1، وتتنوع أعراضه بين، حمى، وسعال، وضيق في التنفس، وسيلان الأنف، بالإضافة إلى التهاب الحلق والالتهاب الرئوي والإعياء والصداع أيضًا.


وجنبا إلى جنب مع أعراضه المؤرقة والحادة، يمكن أن يؤدي فيروس كورونا في الحالات الخطيرة إلى الإصابة بالتهاب رئوي ومتلازمة تنفسية حادين، كما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي وحتى الموت، ليس هناك لقاح لهذا الفيروس حتى الآن، بينما يمكن علاج العديد من الأعراض استنادًا إلى مدى حِدة الحالة وتطورها.


كيفية الظهور..


انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لامرأة صينية تتناول وجبة خفاش في مطعم فخم على الرغم من المخاوف من أن فيروس كورونا الجديد قد يكون انتشر بواسطة حساء مصنوع من هذه الثدييات، ووفقاً لـ”روسيا اليوم”، نقلاً عن صحيفة “ميترو”، تظهر لقطات مزعجة للمرأة وهي تحمل الخفاش بالعيدان وتحاول قضم جناحيه، ليتدخل شريكها في الطاولة ويخبرها بأنها يجب أن تزيل الجلد وتسحب اللحم من العظام، ويعتبر حساء الخفافيش الطعام الأشهى في الصين وطبق شعبي في ووهان، حيث نشأ الفيروس التاجي.


وكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم الصينية أن فيروس كورونا الجديد شارك بالفعل سلالة من الفيروس الموجود في الخفافيش فقط، في حين يعتقد أن الوبائيات المميتة السابقة لـ”السارس” و”إيبولا” قد نشأت في الثدييات الطائرة، بحسب صحيفة “ذي صن”، وظهر فيروس كورونا الجديد لأول مرة في الصين منذ أسبوعين، وأودى بحياة 41 شخصاً على الأقل فيما أصيب نحو 1287 آخرين في الصين فقط، توقع خبراء صحة أميركيون، أن يقتل فيروس «كورونا» عشرات الملايين من البشر بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.


وتقول الصحيفة البريطانية، أن علماء بمركز «جونز هوبكنز» للأمن الصحي قاموا بعمل نموذج وبائي افتراضي على جهاز كمبيوتر، كجزء من الأبحاث في أكتوبر الماضي، وتوقعت المحاكاة التي قاموا بعملها، أن يفتك الفيروس الجديد بأكثر من 65 مليون شخص حول العالم، خلال 18 شهرًا، فقبل نحو 5 سنوات من ظهور فيروس كورونا الفتاك الذي أودى بحياة 25 شخصاً حتى الآن، أنشأ العلماء الصينيون مختبراً لدراسة بعض أخطر فيروسات العالم، في المدينة التي ظهر فيها المرض لأول مرة.


واستوردت معظم التكنولوجيا المستخدمة في المختبر من فرنسا. ويعني وجود المختبر أن الصين واحدة من نخبة الدول التي تضم مختبرات مماثلة والتي لا تتجاوز 54 مختبراً في جميع أنحاء العالم، وذكرت بعض التقارير أنه في عام 2004، هرب فيروس السارس في “تسرب” من أحد المختبرات العلمية، ما دفع المسؤولين الصينيين للعمل على تحسين السلامة، وتوسيع قدرة البلاد على مواصلة دراسة الفيروسات ذاتها التي تسربت من المختبر، ببناء مختبرات أكثر فعالية وتطوراً، لكنهم لم يكشفوا عن أماكن هذه المختبرات وأية تفاصيل عنها، وكان من بينها مختبر ووهان.


ووصفت منظمة الصحة العالمية، فيروسات كورونا، أو الفيروسات التاجية، بأنها "مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تسبب مرضاً يتراوح من نزلات البرد الشائعة، إلى أمراض أكثر حدة"، وتنتقل الفيروسات التاجية بين الحيوانات والأشخاص، وهناك العديد من الفيروسات التاجية المعروفة التي تنتشر حالياً بين الحيوانات، التي لم تصب البشر بعد، وتوفي 36% تقريباً من المرضى الذين جرى الإبلاغ عن إصابتهم بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.


تعامل السياسيين مع المرض..


دعت ستيلا كيرياكيديس، المفوضة الأوروبية للصحة، إلى عقد اجتماع لممثلي التكتل بعد غد الإثنين؛ لمناقشة سبل التعامل مع انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا، وغردت كيرياكيديس على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: " نحن على استعداد للتحرك ورفع مستوى التعامل إذا لزم الأمر"، وقالت إن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بصدد رفع درجة التحذير من المخاطر".


بدوره، عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم السبت، اجتماعاً لمكتبه السياسي بشأن تدابير مكافحة انتشار فيروس "كورونا" في البلاد، وقال الرئيس الصيني خلال الاجتماع الذي عقد خلال عطلة السنة القمرية الجديدة إن البلاد تواجه "وضعاً خطيراً" حيث أن فيروس كورونا "ينتشر بشكل سريع".


وذكر تقرير التلفزيون الرسمي أنه سيتم تركيز الموارد والمتخصصين في مستشفيات محددة لعلاج الحالات الشديدة مع عدم تأجيل العلاج بسبب التكلفة كما سيتم ضمان توفير الإمدادات لإقليم هوبي وعاصمته ووهان، وقال التلفزيون إن المعلومات الخاصة بانتشار الفيروس يجب أن تكون دقيقة وفورية وواضحة.


وأعلنت السلطات الصحية في الصين اليوم، تسجيل 1287 حالة إصابة مؤكدة في عموم البلاد بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، بينها 237 إصابة في حالة حرجة.


وذكرت اللجنة الوطنية للصحة أن تفشي الإصابة بفيروس "كورونا" أدى إلى 41 حالة وفاة، بينها 39 حالة في مقاطعة هوبي بوسط الصين وحالة واحدة في مقاطعة خبي بشمالي الصين وحالة واحدة أخرى في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين، كما تم تسجيل 1965 حالة يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.


من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بجهود الصين، في تعاملها مع فيروس كورونا الجديد، وذلك عقب انتقاله لعدد من الدول المختلفة، وقال "ترامب"، في تغريدة على تويتر: "الصين تعمل بجد لاحتواء فيروس كورونا.. الولايات المتحدة تقدر جهودهم وشفافيتهم"، وتابع: "كل شيء سيسير بشكل جيد.. بشكل خاص، وباسم الشعب الأمريكي أود أن أشكر الرئيس شي".


الوقاية من المرض..


وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فإن انتقال عدوى الفيروس بين البشر يحدث في معظمه في أماكن الرعاية الصحية، ولذلك، ينبغي الحذّر أثناء زيارة المستشفيات، لأن الفيروس ينتقل عبر المخالطة المباشرة للمصابين أو من خلال الرذاذ المطاير من هؤلاء أو لمس الأسطح الملوث بالفيروس، ويمكن ارتداء كمامة أثناء الذهاب إلى هناك، ويمكن التقليل خطر الإصابة بالعدوى عن طريق القيام بما يلي، حسب مراكز الوقاية الأميركية من الأمراض ومكافحتها:



  1. غسل اليدين غالباً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

  2. تجنب لمس العين أو الأنف أو الفم بأيدي غير مغسولة.

  3. تجنب الاتصال الوثيق مع الناس الذين يعانون من المرض.


وإذا كانت لديك أعراض شبيهة بالبرد، فيمكنك المساعدة في حماية الآخرين عن طريق القيام بما يلي:


1.البقاء في المنزل بينما كنت مريضاً.



  1. تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين مثل العناق والقبل.

  2. غطي فمك وأنفك بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم قم برمي المنديل في القمامة واغسل يديك.


4.تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح.


خبير كبير: فيروس كورونا ليس جديداً ولكنه من المحتمل أنه تكيف مع البشر


يقول المسؤولون إن العدوى التي لم يسبق لها مثيل ظهرت من مصدر حيواني، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا.


ليفانت-خاص


متابعة وإعداد: أحمد قطمة



 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!